قال الملياردير السعودي، الأمير الوليد بن طلال، الثلاثاء، إن «الإصلاحات في المملكة العربية السعودية لا تمضي بالسرعة الكافية، وإنه ينبغي على الدول العربية تعلم الدرس من انتفاضات الربيع العربي لتجنب مزيد من العنف». وأضاف «الوليد» بعد افتتاح جناح جديد للفن الإسلامي في متحف «اللوفر» في باريس، في مقابلة مع «رويترز»، أن «السعودية تجري إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية، لكن هل يمكنني قول إنها تمضي بالسرعة التي أرغب فيها؟ بالتأكيد لا، وبإمكان السعودية تسريع عملية الإصلاح على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية». وحول شراء «الوليد» حصة في موقع التدوينات الصغيرة «تويتر» مقابل 300 مليون دولار، قال إن «الهدف من صفقة (تويتر) مالي، نظرًا لاحتمالات النمو الواسع في المنطقة، خصوصًا في السعودية، والمشاركة في دعم الحريات»، وكان «تويتر»وسيلة اتصال مهمة للمحتجين في ثورات الربيع العربي. وأشار الأمير السعودي إلى أن «(تويتر) يلعب دورًا كبيرًا في انفتاح العالم العربي، على العالم الخارجي، والتغيير قادم لا محالة ومن المهم أن يتعلم حكام الدول العربية التي لم تشهد تغييرا الدرس ويتيحوا التطور السلمي». وحول تداعيات «الفيلم المسيء»، قال إنه «لم يشارك في الاحتجاجات العنيفة المناهضة للولايات المتحدة، بسبب الفيلم سوى قلة قليلة، والإسلام قوى بحيث لا يستدعي الأمر، إثارة مثل هذه الضجة بشأن المسألة، وهذا الفيديو الحقير والمقزز، الذي تبلغ مدته 12 دقيقة، غير مقبول حقا، لكن مع هذا ينبغي ألا نكرمه بمثل هذه المظاهرات، ونمنحه كل هذا الاهتمام»، حسب قوله. وتابع قائلا: «آمل أن تنحسر هذه المظاهرات، ويجب تذكر أن من يخرجون إلى الشارع ويهتفون هم الأقلية، والإسلام أقوى وأصلب عودًا بكثير». وبشأن مساهمته البالغة 17 مليون يورو (22.33 مليون دولار) في متحف «اللوفر»، قال إنه «من المهم أكثر من أي وقت مضى ضمان أن يعرف العالم تاريخ الإسلام، فالماضي لا يمكن هدمه أبدا، والحاضر يبنى على الماضي والمستقبل يبنى على الحاضر، وتراثنا الإسلامي لا يمكن أبدا هدمه بمظاهرات لا تمثل أغلبية السكان». كان الأمير الوليد الذي قدرت مجلة «فوربس» ثروته في 2011 بأكثر من 19 مليار دولار، ضخ استثمارات كبيرة من خلال مؤسسته في النهوض بالعلاقات بين الشرق والغرب وبين الإسلام والمسيحية، بالإضافة إلى امتلاكه حصصًا في «نيوز كورب» و «إيه.أو.إل».