قال المستشار إسماعيل البسيونى، رئيس نادى قضاة الإسكندرية السابق، إنه خاض معارك ضارية ضد المساس باستقلال القضاء، وإن أبرز ما يعتز به معركة إجهاض مشروع وزير العدل بتوسيع مجلس القضاء الأعلى، بضم رئيسى محكمتى شمال وجنوب القاهرة الابتدائين إلى عضوية المجلس، مشيراً إلى أنه ترك رئاسة النادى «طواعية» حتى لا يرفع القضاة دعوى ضده ببطلان رئاسته للنادى، لكونه تعدى السن القانونية. وأضاف البسيونى، فى اتصال هاتفى من تايلاند ل«المصرى اليوم»، أنه لم يترك منصبه بسبب صراعه مع المستشار ممدوح مرعى، وزير العدل، أو بسبب الوقوف ضد مشروع قانون توسعة مجلس القضاء الأعلى، مشيراً إلى أنه ظل طيلة رئاسته للنادى يواجه أى مخطط من شأنه المساس باستقلال وهيبة القضاء. وتعليقاً على السياسة التى يتبعها المستشار محمد عزت عجوة، رئيس النادى الحالى، لتصفية الحسابات القديمة معه برفضه تشكيل لجنة شيوخ المهنة التى أقرها قبل رحيله، قال إن «عجوة» تلميذه واستحلفه بالله أن يسرع فى تشكيل هذه اللجنة لتبدأ مهامها فى العمل على استقلال القضاء والاستمرار فى تنفيذ سياسته التى وضعها فى النادى. واستبعد البسيونى أن يكون هدف «عجوة» من القرار فرض هيمنته على مجلس إدارة النادى والاستحواذ عليه أو إصدار القرارات بمفرده، دون مشاركة الأعضاء، وقال: «هذا لن يحدث والمستشار عزت عجوة لا يستطيع فرض سلطته، خاصة أن المجلس الموجود حالياً مجلسى وقائمتى التى خضت بها الانتخابات الماضية، وبالتالى فهم ينفذون سياستى التى تم الاتفاق عليها، خصوصاً أنها سياسة تتبع المصلحة العامة».