انتقد المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، اتهام المتظاهرين الغاضبين من الفيلم المسئ بالعمالة، معتبراً ذلك «تحقيراً» للتظاهر. واستنكر «صباحي» في حديثه لبرنامج «ناس بوك» على قناة «روتانا مصرية» مع الإعلامية هالة سرحان، الإثنين، اتهام حوالي 20 شخصية من التيارات السياسية بتحريض المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية، قائلا: «لو كان ذلك صحيحا فليعلنوا عن أسمائهم ليدافعوا عن نفسهم، لكن لا يصح أن نصدر اتهامات عائمة بهذا الشكل» مضيفا أنه «لا يمكن اتهام كل من تظاهر أمام السفارة بأنهم عملاء وممولين، فهذا تحقير للتظاهر حتى وإن كانوا خرجوا عن التعبير السلمي». كما نوه إلى أنه كان من الضروري اتخاذ رد فعل رسمي «حازم» من الحكومة، قائلا: «لو كان الحكام قد عبروا عما في قلوب الناس بجسارة ترضيهم، لن يحتاجوا للتعبير عن رأيهم بغضب وممارسة العنف أو قتل سفير في البلدان العربية»، وأضاف مستدركا «دائما ما تكون المواقف الرسمية ضعيفة وليست على مستوى الشارع لأن لها حسابات أخرى، وهذا لا يمتص غضب الناس». وعن أداء الرئيس محمد مرسي خلال المئة يوم الأولى، قال «صباحي» إن «الحكم متروك للشعب والشارع المصري. وأنه لا يجب أن نكون بالغي القسوة على الرئيس والترصد له، ولا يجب أن نكون بالغي المديح له»، مشيرًا إلى أن «الرئيس مرسي إذا طلب من الشعب أن يمد له المئة يوم سيمدها، إذا فقط شعر بأن هناك أي إنجازات أو تحسن في حياتهم». وحول إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة عقب وضع الدستور، قال: «القاعدة تقول إن الدستور الجديد يستلزم تشكيل جديد للسلطتين التشريعية والتنفيذية، أي برلمان ورئيس جمهورية جديدين، وقد يكون هناك استثناء، يتم النص عليه»، مضيفًا: «لا أنكر على مرسي إذا ما صرح برغبته في استكمال فترته الرئاسية كرئيس منتخب. والبعض يريد تطبيق القاعدة على البرلمان، واستثناء الرئيس منها». وفيما يتعلق بالاقتراض من صندوق النقد الدولي، انتقد صباحي، الاقتراض لأهداف استهلاكية، قائلا: «لو كانت القروض هدفها دفع الرواتب، فهذه هي أسوأ أنواع الإدارة الاقتصادية»، مضيفًا: «إذا أخذنا قرض البنك الدولي وأعطيناه للشباب وأصحاب المشاريع الصغيرة والتعاونيات بنفس الشروط وفترة السماح سيكون قد تم توظيفه في التنمية». واختتم حديثه بإشارة إلى الجدل الديني الدائر حول القرض، قائلا: «تعجبت من نفس الناس الذين حرموا القرض في السابق ثم حللوه الآن»، معتبرًا أن «هذا دليل على أن الدين اجتهاد، وإذا ترصدنا لهم سيتعرضون لانتقاد كبير».