والله وعملوها الرجالة استحوذ خبر فوز «أحفاد الفراعنة» بلقب بطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالى، وتحقيقهم للإنجاز التاريخى، على معظم تعليقات قراء الموقع الإلكترونى. فى هذا السياق كتب القارئ «يسرى سمك» يقول: «فى جميع الأزمات التى يمر بها المصريون يظهر معدنهم الأصيل وتظهر قدرتهم على التحدى وإثبات الذات على مدار العصور، وتظهر قيمة المصرى الحقيقى وقدرته على التحدى، وأبرز ما ظهر فى العصر الحديث هو ثورة 23 يوليو وكذلك تأميم قناة السويس ويليهما العدوان الثلاثى مروراً بتشييد السد العالى وشموخ مصر دائماً، وفى أحلك الظروف قهرنا الأعداء وحصلنا على جميع الأرقام القياسية، لنثبت للعالم بأكمله أننا لسنا شعباً همجياً أو يستسلم للذل والمهانة، ومبروك لكل المصريين. أما «محمود زيدان» فقال: «ألف مبروك لمصر، وبجد المنتخب المصرى شرف مصر والعرب وأثبت للكل أنه بطل أفريقيا وبطل العرب، ومليون مبروك للمعلم حسن شحاتة المدرب والقائد والأب الحنون». .. والآن الكرة فى ملعب الرئيس تفاعل القراء بشدة مع مقال الكاتب «محمود عمارة» فى مساحة رأى، والذى وجه فيه رسالة إلى الرئيس مبارك بمناسبة مباراة مصر والجزائر السابقة ضمن منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010، ويطالبه بالإصلاح السياسى الشامل والجذرى. فى هذا الصدد يؤكد «د. عزت لوقا» أن مصر دولة كبرى تحيطها المخاطر الداخلية قبل الخارجية، أو الاثنتان معا، لذا يتأنى الرئيس جداً فى التغيير، ولا يمكن أن نطلب منه بعد ذلك العمر وطول البقاء على رأس نظام أوتوقراطى تغيير ذلك، وسنظل هكذا مع النظام أو غيره إلى يوم القيامة، فهذا هو قدر ذلك الوطن. وتساءل «عرفة محمد سيد»: كيف تستطيع مصر أن تنهض من كبوتها ومن حالة الفشل التى وصلنا إليها بسبب نظامنا السياسى الفاشل، ولكن معنى أن يحدث كل ذلك، فلابد أن يكون هناك تغيير شامل للنظام لأنه هو سبب كل هذه الكوارث التى يعيشها الشعب المصرى، فأرجو عدم مناشدة النظام تغيير نفسه لأن الحرية لا تعطى بالطلب والمناشدات والرجاء، ولكن الحرية تنتزع من النظم انتزاعاً، وإلا فليس لدينا غير أحلام اليقظة ومصمصة شفاهنا، وأن نلطم خدودنا وننعى حظنا إلى ما لا نهاية.