أعلن عدد من النواب السابقين عن الحزب الوطنى المنحل تأسيس «تحالف نواب الشعب» لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وانفردت «المصري اليوم» بحضور الاجتماع التأسيسي، الذى استضافه النائب السابق عاطف النمكى بمنزل عائلته بمنطقة الخصوص بالقليوبية، وشارك فيه أكثر من 30 من النواب السابقين، من بينهم هشام مصطفى خليل، وحيدر بغدادى ونايف جيرة الله، وطلعت مطاوع وعبدالفتاح عبدالكريم، وعمر الكاشف، ومحمد عامر حلمى، وفاروق عثمان، ومحمد سوستة، وجمال عبدالمقصود. وأشار النواب خلال الاجتماع إلى أنهم سيخوضون الانتخابات بغرض إعادة التوازن إلى الحياة السياسية والبرلمانية فى مصر، حتى لا يستحوذ عليها فصيل سياسى واحد، وكان لافتاً هجومهم العنيف ضد قيادات الحزب الوطنى المنحل، ونال أحمد عز، أمين التنظيم السابق بالحزب نصيب الأسد من الهجوم، وقال النائب السابق عمر الكاشف إن «عز» دمر الحزب الوطنى، وقال هشام مصطفى خليل إن عوامل انهيار الحزب الوطنى بدأت قبل 5 سنوات من حله بحكم قضائى، وطالب النواب بطى تلك الصفحة، وأضاف: عايزين نلم بعض لنتجاوز حالة الظلم «الشعبى» التى تعرضنا لها خلال الفترة الماضية، وجعلتنا نخشى تقديم أنفسنا كنواب سابقين عن الشعب، رغم ما قدمنا لدوائرنا من خدمات على مدى سنوات طويلة، وعلق المشاركون فى الاجتماع: «حصل لنا كلنا». وفيما ركز النواب على مناقشة خوضهم الانتخابات البرلمانية المقبلة على المقاعد الفردية فقط، اقترح «خليل» خوض الانتخابات على القوائم أيضاً بالاتفاق مع بعض الأحزاب مثل حزب الغد، أو حزب الوحدة، الذى يسعى لتأسيسه النائب السابق مصطفى بكرى، وأشار إلى إنشاء صندوق مركزى لتمويل الحملات الانتخابية لنواب التحالف. وشهد الاجتماع اختلافاً فى وجهات النظر حول التعامل مع أجهزة الإعلام، وفيما اقترح «خليل» الابتعاد عن الإعلام ليظل تحالف نواب الشعب شبحاً - حسب تعبيره - يخشاه الجميع، رأى كثير من المشاركين ضرورة الانتشار الإعلامى كوسيلة للدعاية غير المباشرة لتهيئة الرأى العام لعودة النواب السابقين. واتفق المشاركون على تأجيل بحث التحالف مع كيانات سياسية أخرى فى الوقت الراهن. وقال النائب السابق حيدر بغدادى: يجب أن نثبت أننا نواب شرفاء، ولنا شعبية فى دوائرنا ونتجاوز هجوم بعض القوى السياسية ضدنا. وقال النائب نايف جيرة الله «العمدة نايف»: هدفنا إعادة التوازن للحياة البرلمانية، وأضاف: يجب أن نركز حركتنا خلال الفترة المقبلة على خوض الانتخابات والنجاح فيها دون الدفاع عن الحزب الوطنى أو الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين. وقال النائب طلعت مطاوع: لسنا ضد أى تكتلات، لكننا سندافع عن الدولة المدنية، ونقف ضد أخونة الدولة، ونحشد أنصارنا لرفض الدستور الذى يتم إعداده الآن فى الجمعية التأسيسية، التى يسيطر عليها فصيل سياسى واحد. وفيما أشار «مطاوع» إلى ضرورة البحث عن شكل قانونى للتحالف حتى لا تتم ملاحقته وتم تكليف النائب السابق محمد عامر حلمى بصفته محامياً بالسير فى إجراءات إشهار التحالف، أشار عدد من النواب إلى عضوياتهم فى جمعية «أصدقاء البرلمان»، وهى جمعية أهلية مشهرة منذ عام 2005، وتم الاتفاق على اعتبارها الكيان القانونى للتحالف. وكشف محمود نفادى، المتحدث الإعلامى باسم التحالف، انضمام 77 نائباً حتى الآن، وسيتم عقد المؤتمر خلال أيام له فى محافظة الشرقية بدعوة من النائب السابق العمدة نايف، وتعهد الأخير بدعوة عدد آخر من النواب السابقين من مختلف المحافظات، وقال: أستهدف مشاركة أكثر من 200 نائب فى المؤتمر الأول وتضمنت الوثيقة الصادرة عن الاجتماع أن التحالف يهدف إلى مواجهة أى سياسة أو تشريع يهدف لإقصاء أحد من المصريين من المشاركة فى العمل السياسى، وأن التجربة الديمقراطية فى مصر بعد الثورة تقتضى عدم استيلاء فصيل أو حزب سياسى أو جماعة دينية على الحياة السياسية والبرلمانية، كما يجب التأكيد على مبدأ التداول السلمى للسلطة، كما أشارت الوثيقة إلى رفض محاولة الجمعية التأسيسية للدستور تغيير هوية الدولة المصرية أو المساس بالمقومات الأساسية للمجتمع. يذكر أن النائب هشام مصطفى خليل استضاف فى منزله الاجتماع الأول لمناقشة تأسيس التحالف، وشارك فى الاجتماع النائب والوزير الأسبق على المصيلحى، كما استضاف النائب السابق جمال عبدالمقصود الاجتماع الثانى بمنطقة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية.
