قال حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، إن الشعوب لا تستطيع أن تستمر في الميدان للمطالبة بالتغيير طوال الوقت، واستكمال أهداف الثورة لابد أن يتم بالدرجة الأولى عبر تداول ديمقراطي للسلطة من خلال صناديق انتخابات نزيهة. وأوضح «صباحي» خلال لقائه بوفد البرلمان الألماني، مساء الأحد، أن التحدي الراهن أمام المصريين هو الدستور الذي يجري إعداده الأن ومعركة الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، مؤكدا أنه «لو أجريت انتخابات رئاسية نزيهة اليوم، فإنه على ثقة أن المصريين سيمنحونه ثقتهم، والإخوان لن يحصلوا في تلك الانتخابات أو الانتخابات المقبلة لا على النتيجة التي حصلوا عليها في انتخابات الرئاسة ولا نفس المقاعد التي حصلوا عليها في البرلمان السابق». وطالب «صباحي» المصريين، في بيان صحفي، أن «يحاسبوا أنفسهم والرئيس الذي أتى عبر الصندوق بطريقة نزيهة وأمينة ومدى تحقيقه لأهداف الثورة، خصوصا مع اقترابنا من انتهاء مهلة المائة يوم التي حددها الرئيس لنفسه لإنجاز أهداف عاجلة لم يلمس المصريون منها شيء حتى الآن، ولم يقدم للمصريين رؤية حول خطته لحل مشكلاتهم وكيف تتحقق العدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقيقية». وأشار إلى أن أهم مكاسب الثورة إسقاط رأس النظام القديم، مضيفا: «لكننا حتى هذه اللحظة أمام ما يمكن تسميته بنظام جديد يستخدم نفس الأساليب القديمة، وجرى استبدال يمين رأسمالي فاسد بيمين رأسمالي جديد متوضئ ومتدين وصلب اختياراته الاقتصادية والاجتماعية هي نفس المنهج القديم». وأكد «صباحي» أن «مرسي بحكم تكوينه وانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين لا يمكن أن يتمكن من تلبية حاجة المصريين الملحة للعدالة الاجتماعية»، مضيفا: «المطلب الجوهري للمصريين في الحرية والشراكة الحقيقية في صنع القرار لم يتحقق لأن الرئيس الآن أقرب إلى جماعته وبعيدا عن التنوع الموجود في مصر، حتى أصبحت جماعته أقرب إلى شعب الله المختار في مصر يختار منها الأعمدة الرئيسية في الحكم وهو ما يثير مخاوف حقيقية مما يسمى بأخونة الدولة». وعن التيار الشعبي، قال «حمدين»: «التيار الشعبي المصري ليس حزبا جديدا، بل تنظيم مجتمعي واسع، هدفه أن توجد وحداته الأساسية في كل قرية وحي ويحرص على العمل في خمسة مجالات، وهي خدمة المجتمع بشكل خدمي تنموي ، وايجاد حلول اقتصادية تتبنى فلسفة التعاونيات والشراكات الصغيرة، وأن يكون لديه نشاط ثقافي يبدأ بالدين وينتهي بالفن يخاطب الوعي، وتقديم نشاط رياضي»، مشيرا إلى أن عضويته مفتوحة للجماهير ولأعضاء الاحزاب، وأنه سيبذل كل جهد لكي يصل التيار للناس، وسيحكم على نفسه بحسب عدد الأصوات التي سيحصل عليها في الشعب والرئاسة فضلا عن النقابات واتحاد الطلاب.