أكد رئيس الوزراء اللبنانى، سعد الحريرى، رفضه لأى تدخل خارجى فى الشؤون الداخلية المصرية، وشدد على سعى حكومته لتحقيق علاقات طيبة مع القاهرة، وأضاف خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره المصرى أحمد نظيف عقب مباحثاتهما، مساء أمس الأول، أن القضاء المصرى ينظر فى قضية أساسية، فى إشارة إلى قضية خلية حزب الله، وأن «هذا القضاء هو المعنى بهذه القضية». وأشار الحريرى، فى رده على سؤال حول دور حزب الله فى المنطقة، إلى أن لبنان دولة ديمقراطية جرت فيها انتخابات أفرزت عدة قوى سياسية، وأن حزب الله من هذه القوى التى أفرزتها انتخابات يونيو الماضى، مؤكداً أن «الحزب موجود على الطاولة ومجلس الوزراء، وهو شريك فى حكومة الوحدة الوطنية»، ولفت فى الوقت نفسه، إلى أن هذا لا يعنى أن يكون الحزب معنياً بالشأن الخارجى، الذى هو من اختصاص الحكومة اللبنانية فقط، وهى ترفض التدخل فى الشأن الداخلى لأى دولة عربية. من جانبه، أعلن الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، عن اتفاق الحكومتين المصرية واللبنانية على مضاعفة حجم التبادل التجارى بين البلدين إلى مليار دولار بحلول عام 2012، مقارنة بنصف مليار دولار فقط فى الوقت الحالى، مشيراً إلى أن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين ستعقد اجتماعاً فى بيروت خلال العام الحالى. وفى السياق نفسه، استقبل الرئيس حسنى مبارك رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، أمس، فى أول زيارة له عقب توليه مسؤولية الحكومة اللبنانية.
