أكد الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، الجمعة، في كلمة ألقاها في مراسم استقبال جثامين 4 أمريكيين قتلوا، الثلاثاء، في ليبيا، أن «واشنطن ستقف بوجه أعمال العنف ضد سفاراتها ومواطنيها في العالمين العربي والإسلامي». وأضاف «سنستمر في القيام بكل ما يمكننا لحماية الأمريكيين العاملين في الخارج، بما في ذلك رفع مستوى الأمن في مقاراتنا الدبلوماسية والعمل مع البلدان التي عليها واجب ضمان الأمن والقول بلا لبس أن من يتعرضون للأمريكيين سيحاسبون». وقال أوباما، خلال المراسم التي أقيمت في قاعدة أندرو الجوية في الضاحية الشرقية، لواشنطن إن «تضحياتهم لن تنسى ابدا، وسنحاسب من أخذوهم منا، وسنقف بوجه أعمال العنف ضد بعثاتنا الدبلوماسية»، وأشاد بالأمريكيين، الذين قتلوا في هجوم شنه متظاهرون مسلحون على القنصلية الأمريكية، في بنغازي، مساء الثلاثاء. وقال أن «هؤلاء لم يتعلقوا فقط بالمثل الأمريكية، لقد عاشوها بل إنهم يجسدونها وهي الشجاعة والأمل والمثالية، هذه الفكرة أمريكية بالأساس، و قائمة على أن نغادر العالم بعد جعله أفضل قليلا». وفى سياق متصل،اعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تعمل مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تعزيز الإجراءات الأمنية حول جميع بعثاتها الدبلوماسية ولا سيما في السودان وتونس. وقال مسؤول كبير في الوزارة، طالبا عدم ذكر اسمه، «نحن نتابع بأكبر قدر من الإهتمام ما يجري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونعمل مع طواقمنا وبعثاتنا الدبلوماسية وكذلك مع الحكومة المضيفة من أجل تعزيز أمن جميع البعثات والرد بفعالية على التظاهرات العنيفة». وأضاف«نحن نعمل مع الحكومتين التونسية والسودانية لضمان وجود ما يكفي من الموارد للتعامل مع الوضع الموجودة فيه بعثاتنا الدبلوماسية هناك». وذكر المصدر بأن «البنتاجون»، أعلن إرسال وحدة من مشاة البحرية الأمريكية ،«المارينز»، إلى صنعاء، وذلك بعد وحدة أخرى إرسلها في وقت سابق إلى ليبيا. وعمت مظاهرات عنيفة بعد صلاة الجمعة العالم الإسلامي، احتجاجا على فيلم مسيء للإسلام إنتج في الولاياتالمتحدة، وتطورت في بعض العواصم الإسلامية إلى اشتباكات دامية بين قوات والأمن والمحتجين الذين حاولوا في أكثر من مكان استهداف السفارات والمصالح الأمريكية والغربية. وأسفرت الاحتجاجات العنيفة، عن 5 قتلى على الأقل، الجمعة، اثنان منهم أمام السفارة الأمريكية في تونس واثنان أمام السفارة الأمريكية في الخرطوم وواحد في لبنان.