شددت شرطة مدينة نيويورك، الأربعاء، إجراءات الأمن حول الكنائس القبطية في أنحاء المدينة لحمايتها من أي امتداد للاحتجاجات المصرية والليبية بسبب فيلم اعتبره محتجون «مسيئا» للإسلام أنتج في الولاياتالمتحدة. وقالت شرطة نيويورك: «ليس هناك دليل على التخطيط لأي هجمات على أهداف في المدينة»، لكنها اتخذت الاحتياطات الإضافية بناء على «تقارير تفيد بأن للأقباط المسيحيين صلة بالفيلم». وأثار الفيلم غضب كثير من المسلمين وأدى إلى هجوم على القنصلية الأمريكية في ليبيا قتل فيه السفير الأمريكي في ليبيا و3 من موظفي السفارة. يذكر أن موقع شبكة الكنائس القبطية الأرثوذكسية على الإنترنت يقول إن نيويورك فيها 5 كنائس قبطية أرثوذكسية، اثنتان منها في ستاتن أيلاند وواحدة في كل من مانهاتن وبروكلين وكوينز. وفى سياق متصل، أعرب مسؤول رفيع المستوى بالإدارة الامريكية ان هناك شكوكا متزايدة بين المسؤولين بواشنطن تفيد بأن حادث قتل السفير «كان مدبرا بحيث يتزامن مع ذكرى أحداث 11 سبتمبر». ونقلت شبكة « فوكس نيوز» الأخبارية الأمريكية عن رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي، مايك روجرز، قوله: « ليس لدينا أدنى شك بهذا الصدد، فالاعتداء على القنصلية الأمريكية في بنغازي كان منسقا ومدبرا على غرار عمليات قوات الكوماندوز، بحيث يتزامن مع ذكرى 11 سبتمبر، وليس مجرد رد فعل على الفيلم المسيء للرسول محمد». وقال «روجرز»: «واشنطن تقوم في الوقت الراهن بدراسة جميع جوانب حادث الاعتداء على القنصلية الأمريكية في بنغازي، علاوة على الاعتداء الأخير أيضا على السفارة الأمريكية في القاهرة، وهناك مؤشرات أولية تفيد بأن اعتداء ليبيا كان مخططا ومدبرا». وأضاف: «ومع ذلك، فإننا لا نريد أن نستبق الأحداث ونقفز إلى نتائج معينة بشأن ما حدث في ليبيا، لأن ذلك سابق لأوانه»، وتابع: «ما حدث في بنغازي كان مدبرا بشكل جيد وكان الهدف محددا بشكل جيد أيضا فليس لدينا شكوك بهذا الصدد».
