قال مساعد وزير خارجية إيران لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حسين أمير عبد اللهيان، أن أي مبادرة تقوم على إجبار الرئيس السوري، بشار الأسد، على التنحي، ستكون «مبادرة فاشلة»، مؤكدا دعم بلاده لما أسماه ب«الإصلاحات السياسية للرئيس بشار الأسد». أضاف «عبداللهيان»، في مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء في منزل رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، إن بلاده ترفض أي تدخل عسكري أو تسليح للمعارضة السورية بشكل تام، وأنها ترفض تنحى الأسد أو تهميش المعارضة، وترى ضرورة أن يجلس الطرفين ليقرروا مستقبل بلادهم دون تدخل خارجي. وأشار إلى أن اللقاء الرباعي، الذى تم في القاهرة ضمن المبادرة الرباعية التي دعا لها الرئيس محمد مرسى، والتي تضم كلا من إيران وتركيا والسعودية إلى جانب مصر، كشف عن تشابه وجهات النظر حول الأزمة السورية، مؤكدا أن «المشتركات بين الدول الأربعة أكثر من نقاط الخلاف، وعلى أساس هذه المشتركات سيستمر التعاون». وتابع: «اقترحنا أن تبقى المبادرة المصرية في قلب هذه المبادرات، وقلنا إنه لايجب أن يكون هناك موقف مسبق بهذا الشأن، لذلك إذا كان هناك إجبار للأسد على التنحي ستكون المبادرة فاشلة، وفي كل حل يجب أن يتواجد الطرفان الحكومة السورية والمعارضة»، مشيرا إلى أن بلاده ترغب في نجاح المبادرة المصرية. وحول زيارة الرئيس مرسي إلى إيران مؤخرا، للمشاركة في قمة «عدم الانحياز»، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، إن الزيارة تمثل «نقطة تحول تاريخي في مسار العلاقات بين البلدين»، التي تتقدم بمستوى عال، ولا يتبقى سوى الإعلان الرسمي عن بداية العلاقات الثنائية. وتابع: «أستطيع أن أقول إن وجهة النظر بين البلدين متقاربة جدا وأحيانا تكون متطابقة»، مشيرا إلى أنه بالرغم من أن التمثيل الدبلوماسى بين البلدين لم يتخطى حتى الآن مكتب رعاية المصالح، إلا أن مديرى المكتبين يعملان بصفة «سفير»، كما أن المكتبين يعملان بعد نجاح الثورة المصرية باستعدادات السفارة. وأوضح أن بلاده ترحب أيضا بما أسماه «الموقف الحاسم للرئيس المصري فيما يتعلق القضية الفلسطينية والتوسعات الاستيطانية للكيان الصهيوني»، مؤكدا أن هناك ملفات أخرى هامة أمام البلدين مثل ليبيا والبحرين واليمن.