أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن مسؤولا بالوزارة قتل في هجوم على قنصلية الولاياتالمتحدة في بنغازي بشرق ليبيا، ليلة الأربعاء. وقالت «كلينتون» في بيان لها: «سعى البعض إلى تبرير هذا التصرف الآثم على أنه رد على مادة تؤجج المشاعر بُثت على الأنترنت، والولاياتالمتحدة تدين أي مسعى متعمد للاساءة للمعتقدات الدينية للآخرين»، مضيفة: «لكن دعوني أقول بوضوح: لا يوجد مطلقا أي مبرر لأعمال عنف من هذا النوع». وكان شهود عيان في بنغازي قد ذكروا أن عناصر مسلحة هاجمت مقر القنصلة الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية، ليلة الأربعاء، مما أدى إلى مقتل أمريكي وإصابة آخر. وأكد مصدر أمني ليبي أن قوات الأمن الليبية أعلنت حالة الاستنفار القصوى عقب احتراق مقر القنصلية الأمريكية في بنغازي بالكامل بعد الاشتباكات التي دارت مع مسلحين ليبيين عند مبنى القنصلية. وقال المصدر إن عددا من الجماعات الإسلامية المسلحة في بنغازي، والمواطنيين، نددوا بشدة بالفيلم الذي اعتبروه «عملا إجراميا بحق المسلمين فى العالم، والذي يمس ذات الرسول الكريم، حيث جرت اشتباكات بالأسلحة النارية بين أفراد وعناصر من الكتائب الإسلامية، وعناصر من إدارة العمليات التابعة لمديرية الأمن الوطني ببنغازي». وكان بعض أقباط المهجر المصريين، من بينهم موريس صادق، وعصمت زقلمة، قد أنتجوا فيلما مسيئا للإسلام والرسول محمد، بمعاونة القس الأمريكي تيري جونز، المعروف بعدائه للإسلام، مما أثار ردود أفعال غاضبة ورافضة من جانب المسلمين والمسيحيين في مصر.