قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي إن بلاده لن تنغمس في اتجاه «الإفراط في الأسلمة». ووصف المرزوقي، في حوار لصحيفة «لوفيجارو» الفرنسية نشر في عددها الصادر، الاثنين، الوضع فى البلاد بأنه «صعب ومعقد.. ولكن تونس لا تندفع في اتجاه الإفراط في الأسلمة»، مشيرا إلى أن «ادعاء هذا الأمر ضرب من الخيال». وأضاف الرئيس التونسى الذي يحكم البلاد منذ ديسمبر 2011 أن «أقل حادث ليس له أي تأثير على المجتمع التونسي، يتم تضخيمه»، مذكرا بالهجوم «المؤسف» على مسؤول محلي فرنسي والذي قام بتضخيمه الإعلام، .حسب قوله وتابع أن هذا العمل تم إدانته بالفعل «ولكن هناك ملايين من السائحين في تونس ولا يتعرضون لاعتداءات». وبسؤاله عن «النزعة السلطوية» لحزب النهضة الإسلامي الذي يسيطر على الحكومة والمجلس التأسيسي في تونس، أشار الرئيس التونسي إلى وجود «محاولة» و«إغراء» ب«السيطرة على عدد من مفاصل الدولة» لكنه حذرهم، وطالبهم بالتراجع، حسب قوله. وبشأن سيطرة حزب النهضة على ما يقرب من ثلثى عدد المحافظين تقريبا، قال المرزوقى انه يرفض التحدث عن استراتيجية «لتقاسم الكعكة». وفيما يتعلق بالتوترات داخل الائتلاف وما إذا كانت أكثر وضوحا..أوضح أن هذاالأمر غير صحيح «فالحكم فى البلاد يجرى على المستوى الثلاثى (ترويكا)، وتحقق العديد من الأمور وبعضها كان ينبغى تجنبه»، مشيرا إلى وجود توترات «وهو أمرطبيعى، فلدينا أيديولوجيات مختلفة وحساسيات مختلفة». وأضاف الرئيس التونسي أن «مشروع مجتمع تعددي، متسامح، حيث المرأة تساوي الرجل، مجتمع منفتح على العالم وفي الوقت نفسه متمسك بجذوره، (هذا المشروع) ليسم وضع تشكيك من النهضة لكن من جناجه اليميني المتطرف، وهي اقلية صغيرة في البلاد،أي السلفيون»..مشيرا إلى أن هذا المشروع يتعرض أيضا لهجوم «قلة قليلة» من أقصى اليسار الذين يريدون أعادتنا إلى الثورة الثقافية. وشدد الرئيس التونسي على أنه «مصدوم» و«مجروح» لصورة تونس لدى الفرنسيين وكأنها دولة تندفع باتجاه الاسلام السياسي، وعلى «شفي التحول الى السلفية»..موضحاأن «الحريات لم تكن يوما محمية في بلاده كما هي حاليا».