طالب المرشح الرئاسي الخاسر، الفريق أحمد شفيق، مساء الأحد، بوجود مراقب دولي على كل صندوق انتخابي، في أية انتخابات مقبلة، مؤكدا ثقته في الوقت نفسه بالقضاء المصري، لكنه برر تلك الدعوة كي تتم الانتخابات ب«نزاهة»، حسب تعبيره. ورفض «شفيق» في الجزء الثاني من حواره على قناة «دريم 2»، خلال استضافته مع الإعلامي وائل الإبراشي، في برنامج «العاشرة مساء»، أن يعتبر ذلك مساسا بالسيادة الدولية مصر، مستشهدا ب«الدول الكبرى»، حسب تعبيره، والتي تستعين بالمراقبين الدوليين في الانتخابات الخاصة بها، كما أشار إلى تجربة الاستعانة بالحكام الأجانب، وذلك في مباريات كرة القدم بين فريقي الأهلي والزمالك. وعن رؤيته حول طبيعة وفاة اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق حسني مبارك، الذي أطاحت به ثورة 25 يناير، اعتبر «شفيق» أن «سليمان» لم يُقتل كما ردد البعض، مشددا على ذلك بنسبة «99%»، حسب قوله. مضيفا: «الفترة الوحيدة اللي زرته لما كان هنا في أبي ظبي، صحته مكانتش كويسة، لكنها لم تكن بالغة السوء». وحول اتهامه بدفع ميارات من الدولارات لدعم الثورة المضادة في مصر، نفى «شفيق» تلك الأمور، مؤكدا على دعوته الدائمة لأن تكون المظاهرات سلمية، بحسب بيانه، وقت الدعوات إلى تظاهرات 24 أغسطس. وفي ختام اللقاء التليفزيوني معه، قال «شفيق»: «أنا شايف إن خصومة الانتخابات دي حاجة بتحصل في أعتى الديمقرطيات، ولعل القائمين على هذه الأمور يتعاملون بشىء من التريث»، وذلك في إشارة منه إلى الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية. واستنكر «شفيق» خروج دعوات من أشخاص تهاجم حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب، قائلا: «فيه ناس قالت على حكم المحكمة الدستورية العليا أم المحاكم، قالوا عليها إن الحكم مسيس، وماشوفناش الناس دي قصاد المحاكم»، مضيفا: «إزاي الناس اللي بيهددوا لا يقدموا للنيابة العامة بأن مثلا هنضرب مقر الإخوان». وتابع: «الناس المسؤولون اللي وقفوا بالعريض في الجرائد، وقالوا لو كسب أحمد شفيق، هتتحرق القاهرة، ومسؤول كبير يصرح أنه الدم هيبقى في الشوارع»، لافتا إلى أنه كان من المفترض التحقيق مع أصحاب تلك الدعوات. ووجه «شفيق» رسالة إلى الرئيس محمد مرسي، قائلا: «أطلب من الرئيس المنتخب محمد مرسي، يبذل أقصى جهده في العدالة المطلقة، يعني يقدم نفسه قدام ربنا سبحانه وتعالى رجلا عادلا في الأساس، وأي حاجة تيجي بعد كده»، مشيرا إلى أنه بصدد تشكيل ما أسماه ب«كتلة»، من الممكن أن تكون «كتلة صديقة» ل«الكتلة الحاكمة»، حسب تعبيره. وأضاف: «من مصلحة الحكام إنهم ما يبقوش الكتلة الوحيدة اللي بتحكم، ويوزنوا نفسهم بأنه تتشكل كتلة قدامهم، ولابد من وجود طاقة حاكمة، دي لمصلحة الدولة، الحرية لا تتجزأ والديمقراطية لا تتجزأ».