تباشر نيابة البساتين تحقيقاتها فى واقعة السطو المسلح على محل مجوهرات بمنطقة دار السلام، أمس الأول. استمع صلاح جلال وكيل أول النيابة إلى أقوال المتهم، بالاعتداء على صاحب المحل وابنه وإصابتهما بسكين، واعترف المتهم بارتكاب الواقعة، وقال إنه كان فى أشد الاحتياج إلى أموال، وإن حاجته للمال جعلته يفكر فى الحصول عليه بأى وسيلة، وأنه قبل الحادث بيوم ذهب إلى محل المجوهرات، وخطط لتنفيذ سرقته، وفى اليوم التالى ذهب إلى المحل وحاول سرقة أى مصوغات، إلا أن صاحب المحل تشكك فى أمره، وأطلق جهاز الإنذار. وأضاف المتهم فى تحقيقات النيابة التى جرت بإشراف أمير إلهامى نوار ومحمد سليمان مديرى النيابة، أنه عندما سمع صوت الإنذار، فزع وأخرج سكينا من ملابسه كان أعده من قبل خوفا من أن يتمكن أحد من القبض عليه، وقال: «لم أشعر بنفسى، وأنا أطعن الضحايا، كل ما فكرت فيه الهروب من مكان الحادث حتى لا يتم ضبطى. واستعلمت النيابة عن حالة المصابين لسماع اقوالهما، ووجهت للمتهم تهمتى الشروع فى القتل والسرقة بالاكراه وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات كانت منطقة دار السلام شهدت حادث السطو على محل مجوهرات، وتصادف مرور الرائد بهاء على، رئيس مباحث دار السلام، وقوة مرافقه له كانت فى طريقها لتأمين مباراة المنتخب أمس الأول، وشاهد المتهم يجرى مسرعا، فاستوقفه، وبمناقشته أخبر الضابط بأنه حاول سرقة محل مجوهرات، وأصاب أحد الأشخاص وفر هاربا. وبالانتقال إلى مكان الحادث، تبين إصابة صاحب المحل «58 سنة» بجرح بجانب الرقبة، وإصابة ابنه «21 سنة» طالب، بفروة الرأس وذبح بالرقبة. تحرر محضر بالواقعة، وأحاله اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إلى المستشار ممدوح وحيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة للتحقيق. ودلت التحريات بإشراف العميد هشام العراقى رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة، على أن المتهم «22 سنة» من السيدة زينب، وأنه تردد خلال الأيام الماضية على مكان الحادث مستهدفا محل المجوهرات لسرقته، وتبين أن المتهم كان يخفى تحت طيات ملابسه سكينا، وأنه ظن أن شخصاً واحداً موجوداً بالمحل، الا أنه فوجئ بصاحب المحل يطلق جهاز الانذار، واكتشف وجود ابنه أيضا. وتبين من تحريات المباحث التى باشرها فريق من ضباط مباحث القاهرة بقيادة العقيد شريف العوضى مفتش المباحث، أن المتهم حاول سرقة بعض المصوغات، وأنه عندما اكتشف امره أخرج السكين فى محاولة للهروب قبل أن يمسك به الأهالى.
