فاز الدكتور يوسف بطرس غالى بالتزكية فى المجمع الانتخابى للحزب الوطنى على مقعد الفئات عن دائرة المعهد الفنى، فى شبرا ولم يجرؤ أحد على التقدم بأوراقه للمجمع على المقعد ذاته نظراً لشعبية غالى الكبيرة فى الدائرة واكتساحه الأصوات الانتخابية فى الدورة المنصرمة إلا أن ضياء عبدالهادى، ضابط الشرطة السابق الذى ترشح فى انتخابات الشورى الماضية وخسرها بفارق كبير أمام النائب سعد الجوهرى، أعلن عن خوضه انتخابات مجلس الشعب على مقعد الوزير على الرغم من صعوبة المنافسة، حيث يقدم غالى العديد من الخدمات لأبناء الدائرة أبرزها تعيين عدد منهم فى مصلحة الضرائب ووزارة المالية، إلا أن عبدالهادى قرر أن ينتزع المقعد الذى كانت تحتفظ به عائلته من خلال شقيقه الدكتور مدحت عبدالهادى، نائب الدائرة الأسبق، والذى حصل عليه بعد شقيقهما الأكبر النائب أحمد عفت، ويراهن عبدالهادى فى صراعه على أصوات الطبقات الكادحة التى لم تستفد من خدمات «غالى» إلى جانب عائلته المنتشرة فى معظم شياخات المعهد الفنى، حيث يمتلك عبدالهادى كثافة تصويتية فى شياخة البراد والخازندارة تتمثل فى معارفه وأقاربه، إلى جانب وجود كتل تصويتية تنقسم تبعا للديانة ويراهن عليها عبدالهادى بشكل كبير، لكن الدائرة تحتوى على نسبة كبيرة من الأقباط تعد كتلة فى صالح «غالى» ويتردد فى الدائرة أن غالى يتجه للتخلى عن نائب مقعد العمال «محمد سوستة»، الذى ورد اسمه فى الدورة المنصرمة فى كثير من القضايا التى هزت شعبيته، منها قائمة ال40 عضواً الصامتين التى تعرف باسم «نواب أبوالهول» وكذلك حالة الاستياء التى انتابت أهالى الدائرة بعد أن قال «الملك لله ودائرة المعهد الفنى للوزير وسوسته» أثناء افتتاح حديقة الترعة البولاقية، إلى جانب حالات التمرد التى يبديها أحياناً تجاه «غالى» إلا أنه تراجع وأصبح يقدم فروض الولاء للوزير من خلال اتباع إرشادات «الجندى المجهول» لغالى فى الدائرة وهو مجدى جميل، الذى يلعب دوراً كبيراً ومؤثراً جداً فى الترويج لصالح غالى، وأثير فى الفترة الأخيرة أن غالى يتجه لدعم أحمد ماهر، عضو الشورى السابق، الذى تقدم بأوراقه للمجمع الانتخابى منافسا لسوسته.
