مع حرص الأسرة المصرية على شراء ملابس ومستلزمات الأعياد تشهد أسواق بيع الملابس فى الأيام الأخيرة من شهر رمضان من كل عام نشاطاً كبيراً فى حركة البيع والشراء، وتمتلئ الأسواق بكميات كبيرة من البضائع المتنوعة من حيث الجودة والسعر والخامات والموديلات والألوان والمقاسات والمنشأ، مما يسبب حيرة كبيرة للمشترين عند اختيار ما يناسبهم، يوسف علام، صاحب أحد مصانع الملابس الجاهزة يحاول تخفيف هذه الحيرة قائلا: أهم عامل من عوامل المفاضلة بين الملابس عند شرائها هو عامل جودة الخامة، وتحتل الملابس المصنوعة من أقمشة يدخل فيها القطن المصرى بنسبة 100% قمة هذه الجودة لنعومة ملمسها ومتانتها وملاءمتها الأجواء المصرية مع سعرها المناسب، ويمكن معرفة نسبة القطن الموجود فى الخامة من خلال «التكت» المدون عليه هذه النسبة والمثبت فى الملابس، وتقل جودة الخامة كلما زادت فيها نسبة الخيوط الصناعية «البوليستر» وقلت فيها نسبة القطن. وأضاف علام أن الكتان أيضاً من الخامات ذات المتانة العالية التى تتناسب مع الأجواء المصرية، إلا أن ارتفاع سعر الأقمشة المصنوعة من الكتان بنسبة100ٍ% يجعل شراءها مقتصراًعلى طبقة معينة، أما العامل الثانى من عوامل المفاضلة بين الملابس فهو جودة التشطيب «الفنش» والإكسسوارات ويمكن التأكد من جودتها عبر التدقيق فى مناطق التقاء الخياطة تحت الأكمام وفى أسفل «الجيبة» أو «البنطلون»، ويأتى التفضيل على أساس عوامل المقاس واللون والموديل فى المرتبة التالية، ويختلف باختلاف ذوق المشترى وطبيعة جسمه وعمله، وعموما لا يفضل شراء صيحات الموضة والألوان الغريبة، لأنها ستكون موسمية وسيصعب ارتداؤها عند انتهاء ذلك الموسم. ولا ينصح «علام» بالتفضيل على أساس السعر عندما يكون الفرق بسيطاً لأن الفرق قد ينعكس على جودة المنتج. وأرجع علام تغير لون بعض الملابس بعد أول غسلة إلى رداءة ألوان الصباغة، الأمر الذى يمكن التأكد منه قبل شراء الملابس عن طريق استخدام منديل ورقى مبلل بالماء ويتم المسح به على القماش فإذا تغير لون المنديل إلى لون القماش فتلك علامة على رداءة الصباغة. كما أكد «علام» ضرورة ملاحظة إرشادات الغسل والكوى المدونة على «الإستيكر» المرفق بالملابس وهى عبارة عن علامات توضح طريقة الغسل والكوى والتجفيف لكل قطعة ملابس.
