مصيبتنا أن لدينا علماء وخبراء وباحثين على مستوى عال، ولكن لا يؤخذ بتوصياتهم!! فالتنفيذيون بيدهم مقاليد الأمور.. ولا يهمهم إلا تنفيذ ما يرون أنه يرفع أسهمهم أمام رؤسائهم وأمام القيادة السياسية التى يرجعون لتوجيهاتها الفضل فى كل إنجاز أياً كان!! يا سادة.. السيل خير مرسل من السماء إذا أحسن البشر استغلاله.. وسيل العريش يعرف قدومه قبلها باثنتى عشرة ساعة، وهى فترة كافية للإنذار والاستعداد.. وكان من الممكن إزالة سور معسكر الشباب، وتفجير الطرق القاطعة لمخر السيل وسرعة إخلائه من أى عوائق.. ولكن سكرتير عام المحافظة اللواء محمد الكيكى لم يتحرك بسرعة وأعتقد أن السيل لن يأتى، ولا داعى للنظرة التشاؤمية!!.. هو وتنفيذيون آخرون خشوا أن يرفعوا صورة الرئيس، ويهدموا السور بالكامل، ويفتحوا الطرق، ثم لا يأتى السيل ويعاتبوا.. تصوروا!!.. أما تقاطع شارع الجيش مع مخر السيل فقد أدى إلى اندفاع المياه إلى محطة الصرف الصحى «الرئيسية» بالعريش.. تلك المحطة لا يوجد لها خط احتياطى حتى الآن!! وتوقفت المحطة- حتى تاريخه- وظلت المحطات الفرعية تضخ مخلفاتها إليها، فكانت النتيجة أن فاضت مياه الصرف، واتجهت إلى مستشفى العريش العام وأغرقت مخازن الأدوية والمطبخ وغرف الدور الأول.. الخلاصة لا تخطيط.. أما بعض ما نفذه المحافظون السابقون فهو أم الكوارث!! حاتم فودة