أكد قائد فى حلف شمال الأطلنطى «الناتو» أن الهجوم الذى تشنه القوات الأفغانية وقوات الحلف بقيادة الولاياتالمتحدة على معقل لطالبان فى جنوب البلاد «أربك بشكل ملموس» قيادة التمرد فى المنطقة، فيما قال الحلف فى بيان إن 12 شخصاً على الأقل من مقاتلى «طالبان» قتلوا فى هجوم شرق أفغانستان. وقال قائد القوات البريطانية بجنوبأفغانستان نيك كارتر، إن القوات الأفغانية والدولية كان عليها أن تتعامل مع قدر من «المقاومة العنيدة» خلال هجومها على منطقة مرجه، لكنه أضاف: «فيما يتعلق بالقيادة على الأرض، شعرنا بأنهم أُربكوا بدرجة ملموسة». وأوضح أنه تم تطهير ثلثى مرجه من المتمردين، وأن استكمال العملية التى تحمل اسم «مشترك» سيستغرق بضعة أيام أخرى. وفى تلك الأثناء، أعلن «الناتو» مقتل جندى لم يحدد جنسيته فى القوات الدولية فى جنوبأفغانستان، هو الثالث الذى يسقط فى مرجه فى إطار عملية «مشترك»، فيما أكد الحلف مقتل 12 على الأقل من مقاتلى «طالبان» فى هجوم جوى شرق أفغانستان، أمس الأول. وفى مواجهة الانتقادات حول مقتل مدنيين فى عملية القوات الدولية ضد «طالبان»، أعلن كارتر أن عملية القصف التى نفذها الحلف وأودت بحياة 12 أفغانيا نهاية الأسبوع، لم تخطئ هدفها، مستبعداً حدوث «خطأ تقنى»، وذلك بعدما كانت القوة الدولية قالت إن المدنيين قُتلوا بعد سقوط صاروخين أخطآ هدفهما. وأكد كارتر أن القوات الدولية ستستخدم «مجددا هذه الصواريخ. وبينما اتهم قائد القوات الأفغانية فى عملية «مشترك» محيى الدين جورى «طالبان» باستخدام مدنيين كدروع بشرية لحماية أنفسهم وتأخير تقدم الجنود الدوليين والأفغان فى جنوبأفغانستان، دعت «منظمة العفو الدولية» كلاً من قوات «الناتو» ومقاتلى «طالبان» إلى تجنيب المدنيين فى المواجهات. وفى غضون ذلك، أكد الجيش الباكستانى اعتقال الرجل الثانى فى حركة «طالبان» الأفغانية الملا عبدالغنى برادار، رغم نفى الحركة نبأ الاعتقال.