قال الدكتور بسام الزرقا، مستشار الرئیس محمد مرسي، إن «هناك رغبة عارمة لدى الشعب المصري في تطبیق الشریعة الإسلامیة ولیس مبادئھا فقط»، مؤكدا أن الفریق الرئاسي الذي یتكون حتى الآن من نائب و4 مساعدین و17 مستشارًَا، هدفھ إنھاء حكم الفرد الأوحد وتكوین مؤسسة رئاسة تشمل كل التیارات. وأكد «الزرقا»، وهو أمین حزب النور السلفي بالإسكندریة، وعضو الجمعیة التأسیسیة للدستور الجدید، في تصریحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أن الرئيس مرسي أكد خلال لقائه الأول بمستشاريه، الأحد، حتمیة تحویل الرئاسة من مؤسسة فردیة إلى منظومة مؤسسیة، على أن یكون هذا الأمر تقلیدا متبعا لیس فقط في مؤسسة الرئاسة بل في كل المؤسسات المصریة الأخرى. وأضاف: «تم شرح الوضع الداخلي والخارجي والمطلوب والتحدیات التي تواجھ مصر، وعرض الرئیس بشكل بانورامي المطلوب تحقیقھ من أهداف خلال المرحلة المقبلة، كما تناول اللقاء طریقة أداء المستشارین والمساعدین وتنظیم العمل فیما بینھم كھیئة استشاریة مسؤولة عن إمداد الرئیس بما یطلبھ من معلومات وتقدیم المشورة لھ، على أن یتم تقدیم تقریر حول كیفیة سیر العمل للرئیس الأحد المقبل». وقال «الزرقا» إن الرئیس أطلع مستشاریھ على أهم تطورات العملیات في سیناء وبعض القضایا الأخرى، كما شمل الحدیث زیارتي مرسي إلى الصین وإیران، وزیارتھ المرتقبة إلى الولایات المتحدة. وعن مھامھ في الفریق الرئاسي، قال: «تم اختیاري كمستشار للرئیس لمتابعة الجزء السیاسي المتعلق بجلب الاستثمارات»، مشيرا إلى أن التوصیف الأدق للفریق الرئاسي للرئیس أنه «هیئة استشاریھ فقط، ولا تمتد مھامھ للنواحي التنفیذیة»، كما أنھ مختص ومتعلق بشخص الرئیس ولیس أي جھة تنفیذیة أخرى، ومكلف بإمداد الرئيس بالمعلومات التي یطلبھا. وفي شأن آخر، أوضح «الزرقا»، أن «95% من الدستور الجديد ستتم الموافقة علیھ بالإجماع، والخلاف متركز في مادتین أو ثلاث من بینھا المادة الثانیة المتعلقة بالشریعة الإسلامیة». وتابع: «غالبیة الشعب المصري تريد تطبیق الشریعة الإسلامیة، في حین أن المادة الثانیة من الدستور تتحدث فقط عن أن مبادئ الشریعة الإسلامیة هي المصدر الرئیسي للتشریع، لكن هذا النص خاصة كلمة مبادئ من الممكن أن تخضع لتفسیرات شتى، وأیضا هناك تفسیر للمحكمة الدستوریة بأن مبادئ الشریعة الإسلامیة تعني قطعیة الدلالة وقطعیة الثبوت، وهو أمر عند أهل الاختصاص خطیر للغایة، لأنھا بذلك تلغي كل الأحادیث الصحیحة وأقوال الفقھاء بل وتلغي جزءًا من القرآن»، مشددا على أننا «لا نرید كلمة مائعة، وقد تحدثنا مع المعارضین وقلنا لھم إنكم إذا رفضتم الشریعة فارفضوها بوضوح وإما تقبلونھا بوضوح».