اشتباكات بين الجيش السوداني و«متمردين» في ولاية جنوب كردفان

قالت حكومة السودان الجمعة، إن قوات الجيش اشتبكت في ولاية جنوب كردفان الحدودية المنتجة للنفط، مع «متمردين»، قبل أيام فقط من الموعد المقرر لاستئناف المحادثات بين السودان وجنوب السودان بشأن تأمين الحدود المتنازع عليها.
وقال مقاتلون من الحركة الشعبية لتحرير السودان في بيان «إنهم قتلوا 4 من جنود القوات الحكومية السودانية واستولوا على أسلحة وذخيرة خلال هجوم على معسكر للجيش في منطقة رشاد في الشمال الشرقي للولاية، الأربعاءالماضي».
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية، الصوارمي خالد، أنباء اشتباك الجانبين في الولاية لكنه قال إن «القتال اندلع عندما حاول المتمردون مهاجمة منطقة (المريب)»، ولكنه أكد أن«محاولة المتمردين فشلت».
ومن المتوقع أن يستأنف السودان وجنوب السودان المحادثات بشأن أمن الحدود في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، الأسبوع القادم بعد تأجيلها بسبب وفاة رئيس الوزراء الأثيوبي، مليس زيناوي.
ومن المتوقع أن تتعرض الدولتان لضغوط من الوسطاء للتوصل إلى اتفاق أولي بشأن أمن الحدود حتى يمكن استئناف تصدير النفط الحيوي لاقتصاد البلدين.
وأوقف جنوب السودان، إنتاجه النفطي في ينايرالماضي، في نزاع مع الخرطوم بشأن مقدار ما يجب أن تدفعه جوبا من رسوم نظير مرور نفطها عبرأراضي السودان.
وتوصل الجانبان إلى اتفاق مبدئي بشأن الرسوم هذا الشهر لكن السودان يقول إنه يريد توقيع اتفاقية أمنية قبل استئناف تدفق النفط.
وانفصل جنوب السودان بعد تصويت سكانه بأغلبية كاسحة في استفتاء في عام 2011 لصالح الانفصال والاستقلال عن السودان، وقتل نحو مليوني شخص في الحرب الأهلية التي استمرت عقودا بين الشمال والجنوب.
في سياق متصل، قالت وزير الاسكان والبنية التحتية في جنوب السودان، جيما نونو كومبا، إن الجنوب سيمضي قدما في خطة تتكلف 10 مليارات دولار لبناء عاصمة جديدة رغم خسارته كل عائدات النفط تقريبا إثر توقف الانتاج هذا العام.
وأوضحت: «الخطة ستنفذ على مراحل، سنبدأ فقط بما نحتاجه في هذه اللحظة».
وأشارت الحكومة أيضا إلى أنها «تريد تفادي الخلافات الإدارية مع حكومة الولاية التي تشترك معها في العاصمة الحالية».
وكان دبلوماسيون غربيون، قالوا في السابق، إنهم «يأملون في اقناع جنوب السودان الذي دمرته الحرب بالتخلي عن فكرة إنشاء عاصمة جديدة وتركيز موارده المحدودة على انتشال شعب الجنوب من دائرة الفقر».
يذكرأن حكومة جنوب السودان قررت العام الماضي، نقل مقر الحكومة من مدينة جوبا إلى الشمال في مدينة رامسيل، وقالت الحكومة إنها «تريد مساحة أوسع وتريد بناء مدينة عصرية من الصفر».