خرجت جماهير النادى الأهلى عن النص لأول مرة بعد تعادل الفريق الكروى الأول أمام شبيبة القبائل فى المباراة التى جمعت الفريقين أمس الأول باستاد القاهرة، ضمن الجولة الرابعة لدورى المجموعات بالبطولة الأفريقية، رغم أن الفريق المنافس لعب 50 دقيقة بعشرة لاعبين فقط بعد طرد لاعبه يحيى شريف قبل نهاية الشوط الأول. وشنت الجماهير هجوماً عنيفاً ضد حسام البدرى، المدير الفنى، وطالبت لجنة الكرة بإقالته لعدم قدرته على قيادة الفريق. ونالت الهتافات المعادية الثنائى محمد فضل وأسامة حسنى، وطالبتهما بالرحيل عن القلعة الحمراء لعدم قدرتهما على العطاء، ولم تكتف الجماهير بالهتافات المعادية فقط، بل قامت بإلقاء الحجارة وزجاجات المياه على اللاعبين والجهاز الفنى أثناء دخولهم غرف الملابس، كما ألقت قنابل الدخان داخل الملعب أثناء خروج لاعبى الشبيبة، وألقوا عليهم الحجارة أيضاً، لكن رجال الأمن حالوا دون إصابة أى لاعب من الفريق المنافس. ونشب اشتباك بالأيدى بين الثنائى وائل جمعة وأحمد حسن من جهة، وبعض لاعبى الشبيبة داخل الممر المؤدى لغرف خلع الملابس، وتدخل الأمن لفض الاشتباك بين الطرفين، ودخل بعدها وائل جمعة فى مشادة مع أحد مصورى التليفزيون لقيامه بتصوير الواقعة. من جانبه، أكد حسام البدرى تحمله مسؤولية التعادل بمفرده، دون اللاعبين وقال: أتيحت للفريق عدة فرص، لكن اللاعبين لم يتمكنوا من إنهاء الهجمات وهز شباك الشبيبة بسبب سوء الحظ. وأضاف أن فرصة فريقه لاتزال قائمة فى الصعود لدور الأربعة. وقال علاء ميهوب، المدرب العام، فى المؤتمر الصحفى الذى أعقب المباراة إن فريقه تسيد المباراة بأكملها، وفعل كل شىء فى الكرة وواجهته مشكلة إحراز الأهداف بسبب مشكلة العقم التهديفى، التى لم يستطع الجهاز الفنى التغلب عليها مع المهاجمين الموجودين مع الفريق، حيث إن محمد فضل كان بعيداً عن المشاركات بسبب الإصابة التى لاحقته طويلاً، وأيضاً أسامة حسنى الذى افتقد حساسية المباريات بسبب غيابه لفترات طويلة عن المشاركة بسبب الإصابة. وأكد ميهوب أن كل اللاعبين أدوا ما عليهم طوال المباراة، ولم يقصر أى منهم فى أداء واجبه، ولكن الشبيبة نجح فى اقتناص نقطة التعادل بسبب خطته الدفاعية البحتة والحظ الذى سانده ولعب دوراً كبيراً فى خروج المباراة بهذه النتيجة. وقال ميهوب: إن الحظ لعب دوراً كبيراً فى هدف الشبيبة بعدما ارتدت الكرة من الحائط فى إحدى الكرات الثابتة ليلعبها المهاجم بقدمه لتذهب بغرابة شديدة فى «المقص»، ومافيش هدف يتم إحرازه بهذه الصورة. وتوجه ميهوب بالاعتذار لجماهير الأهلى التى ملأت جنبات الاستاد، وقال: كنا نتمنى إسعاد الجماهير، ولكن الظروف وقفت ضدنا وحالت دون تحقيق ما كنا نهدف له. وأعلن ميهوب تقبله وبقية أفراد الجهاز الهجوم الذى تعرضوا له عقب المباراة. وقال إن الجماهير معذورة وكانت تأمل فى تحقيق الفوز لفريقها من أجل رد الاعتبار بعد الهزيمة فى المباراة الماضية. وأكد أن فرص فريقه فى الصعود للدور قبل النهائى لم تتأثر على الإطلاق، خصوصاً أن هناك مباراتين متبقيتين أمام هارتلاند والإسماعيلى، وسنسعى لتحقيق الفوز فيهما لضمان الصعود للمربع الذهبى. وأشار ميهوب إلى أن الجهاز الفنى كان قد درس الشبيبة جيداً خلال الفترة الماضية، وأن اللعب برأس حربة وحيد جاء قناعة من الجهاز الفنى بأن المنافس سيدافع من أول دقيقة، ففضلنا أن تكون الحلول للقادمين من الخلف. وأوضح المدرب العام أن الجهاز الفنى رفض المغامرة بتغيير الخطة بعد طرد أحد لاعبى الشبيبة، خصوصا أن المنافس يجيد اللعب على الهجمات المرتدة، وهو ما أجبرنا على الالتزام الخططى حتى نتفادى التعرض للهزيمة فى أى لحظة. وأضاف أن الدفع بأحمد السيد كان اضطرارياً بعد إصابة أحمد فتحى، كما أن نزول أحمد حسن زاد من الفاعلية الهجومية للفريق، لكن دون أن تهتز الشباك. ونفى ميهوب التصريحات التى نسبها البعض لحسام البدرى من أن الشبيبة لا يستحق صدارة المجموعة، وقال: إن هذه التصريحات كاذبة، وأن الجهاز الفنى يحترم كل الفرق التى يلاقيها، والشبيبة فريق محترم وكبير ومبروك له التعادل الذى حققه سواء كان يستحق أم لا.