نظم أمس نحو 200 سعودى من خريجى الجامعات العاطلين عن العمل احتجاجاً نادراً فى العاصمة الرياض، مطالبين بتوفير فرص عمل. ونشرت الصحف السعودية صوراً لخريجى جامعات حكومية أثناء تجمعهم أمس الأول، أمام وزارة التعليم للمطالبة بفرص عمل، وحمل المتظاهرون لافتات أمام مبنى الوزارة، كتب على إحداها «كفاية ظلم». ونقلت صحيفة «الحياة» اليومية عن نايف التميمى، المتحدث باسم المتظاهرين، قوله إنه تخرج فى الجامعة، ولكنه عاجز عن إيجاد عمل، وأضاف: «فوجئت بعدم توافر فرص وظيفية، رغم وجود حاجة لمعلمين، لكن الوزارة لم تول تلك الحاجة أى اهتمام»، وذكرت وزارة التعليم السعودية فى بيان نشرته «الحياة» أنها ليست الجهة المعنية بالتعيين، ولكنها تختص بتحديد حاجتها من المعلمين وفق الوظائف المتاحة لها. وبلغت نسبة البطالة فى السعودية 10.5٪ العام الماضى، حسب البيانات الرسمية، ويمثل توفير فرص عمل للمواطنين السعوديين الذين تزايد عددهم بسرعة ليتجاوز 18 مليوناً، أحد أكبر التحديات التى تواجه قيادة البلاد، فيما يضطر عدد كبير من السعوديين للعمل كسائقى سيارات أجرة وحراس أمن أو فى أعمال متدنية الأجر لتلبية احتياجاتهم، ولا تنشر المملكة بيانات عن البطالة بصفة دورية، نظراً لحساسية القضية بالنسبة للسلطات، لأنها تبرز التفاوت فى توزيع الثروات فى واحدة من أغنى دول العالم، ويخشى المسؤولون الذين يؤيدون العاهل السعودى أن ينخرط الشبان العاطلون عن العمل فى أعمال عنف فى المستقبل