اقتحم طلاب جامعة النيل، حرم مدينة «زويل» للعلوم والتكنولوجيا، الثلاثاء، وقرروا الاعتصام في مقر المدينة للمطالبة بسرعة التصديق على قرار تحويل جامعة النيل الي جامعة أهلية وتمكينهم من استخدام معامل المدينة التي كان مخصص جزء منها للجامعة قبل قرار إنشاء مدينة زويل، ونصب الطلاب خيمة أمام الباب الرئيسيي لبوابة المدينة، فيما وصفت مديرة مكتب رئيس مدينة زويل دخول المدينة أسلوب الطلاب بأنه «غير حضاري». ووقعت مشادات كلامية بين عدد من الطلاب، وأفراد الأمن الاداري على البوابة الرئيسية للمدينة، وحاول أحد أساتذة جامعة النيل تهدئة الموقف والتفاهم مع أفراد الأمن ليسمحوا للطلاب بالدخول إلى حرم المدينة. ورفع الطلاب لافتات كتبوا عليها «الحقوق تنتنزع ولا تطلب»، و«عاش كفاح الطلاب»،و«ليس بالإعلانات تبني النهضة بل بالأمانة العلمية»،و«الذاتية والنرجسية لا تبني مجدا بل تهدم أمماً»، و«بالأمانة والصدق لا بمصادرة حقوق الغير مصر على الخريطة». وقال أحمد نصار، رئيس اتحاد طلاب جامعة النيل، إن اعتصام الطلاب السلمي ليس ضد شخص الدكتور زويل أو مشروعه، وإنما للمطالبة باستخدام المعامل التي سبق وأن تم تخصيصها للجامعة، مشيرا إلى أن الطلاب لم يدخلوا حتى الآن المنشآت أو المعامل، واكتفوا بالدخول إلى حرم المدينة. وأوضح «نصار» ل«المصري اليوم»، أن الطلاب لديهم خطط تصعيدية في حال عدم السماح لهم باستخدام المعامل، مشددا في الوقت نفسه على ثقتهم في أن حكومة بعد الثورة وفي ظل وجود الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، لن تتركهم في محنتهم ولن تضيع حق الطلاب. من جانبها، علقت راجية منصور، مديرة مكتب رئيس مجلس أمناء مدينة «زويل للعلوم والتكنولوجيا» على دخول طلاب جامعة النيل لحرم المدينة ل«المصري اليوم»، قائلة: «الطريقة التي تم الدخول بها إلى المدينة تمت بأسلوب غير حضاري، وكنت أتنمى أن يسلك الطلاب الأسلوب الحضاري في الحصول على حقوقهم»، ثم اكتفت بقول: «لا تعليق». يذكر أن مقر جامعة النيل في مقر إداري بالقرية الذكية، وكان مخصصا لها عدد من المنشآت الحالية في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا قبل إصدار قرار جمهوري بإنشاء المدينة وتخصيص الأرض والمنشأت بالكامل لصالح مدينة زويل، ومازالت الجامعة وطلابها يبحثون عن مقر لها رغم تعاقب 3 وزراء للتعليم العالي على المشكلة.