وسط ركود حاد فى المبيعات، بداية من شهر رمضان الجارى نتيجة توقف الطلب النهائى، ارتفعت أسعار الذهب محليا، أمس، تأثراً بارتفاعها فى البورصات العالمية، ووصل سعر بيع الجنيه الذهب إلى 1544 جنيهاً بدلا من 1524 جنيهاً الأسبوع الماضى، وبلغ سعر الذهب عيار 24، 220.57 جنيه بدلا من 218 جنيهاً، والعيار 21، 193جنيهاً بدلا من 190 جنيهاً، وعيار 18، 165.42 جنيه بدلا من 163 جنيهاً. وأغلقت معظم ورش الذهب أبوابها خلال الأيام الأخيرة بسبب أعياد الإخوة المسيحيين، وتوقف الطلب النهائى خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان. وينتظر تجار الذهب تحرك المبيعات وارتفاع الطلب على المعدن النفيس بداية من العشرة الأواخر من شهر رمضان الجارى استعدادا للاحتفالات والأفراح المتواكبة مع عيد الفطر المبارك، إلا أن البعض أبدى تخوفه من دخول المدارس عقب رمضان مباشرة وتأثيره على حركة مبيعات الذهب. قال أمير رزق، عضو شعبة تجار الذهب، إن ارتفاع أسعار الذهب طبيعية فى ظل ارتفاع سعر اليورو والأسهم الأمريكية، موضحا أن الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعاً فى أسعار الذهب عالميا، بفعل التعافى من الأزمة العالمية. وأضاف «رزق» أن شهر يوليو الماضى شهد تحركاً ضعيفاً فى الطلب والمبيعات، إلا أنه اعتبر أنه رغم التحرك فإن المبيعات متراجعة بنسبة لا تقل عن 90% عن المتوسط العام لنفس فترة الصيف فى السنوات الماضية. وارتفع الذهب فوق مستوى 1236 دولاراً للأونصة فى البورصات العالمية، مسجلاً أعلى مستوياته منذ أوائل يوليو، إذ عززت مخاوف بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمى الإقبال على المعدن كأحد أصول الملاذ الآمن، كما ساهم تراجع الدولار فى تعزيز الأسعار. واعتبر «رزق» أن معظم تجار ومصنعى الذهب يعلقون آمالاً كبيرة على الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، التى تسبق عيد الفطر المبارك، حيث يتحرك الطلب نسبيا بسبب تزايد الاحتفالات والأفراح. وأشار إلى أن تحسن إنتاج مصر من الذهب يصل إلى 10 أطنان ذهب عالى النقاوة والجودة، مع توقعات بمضاعفة الرقم خلال العام المقبل، لا يعنى انخفاض الأسعار محليا، خاصة أن الذهب المحلى يباع، وفقاً للأسعار العالمية. من جانبه، قال رفيق عباس، عضو شعبة تجار الذهب، إن حركة مبيعات الذهب خلال الأسبوع الأول من رمضان متوقفة تماما.