اجتمع البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أمس الأول، مع الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، لمناقشة آخر تطورات أزمة بناء المطرانية الجديدة. وكشف مصدر مقرب من البابا أن الاجتماع الذى استغرق ما يقرب من الساعة ونصف الساعة، تم خلاله مناقشة جميع الاقتراحات التى من الممكن أن تقرب وجهات النظر بين الأسقف واللواء أحمد ضياء الدين، محافظ المنيا. وأشار المصدر إلى تأكيد البابا على ضرورة الحفاظ على القوانين، وعدم مخالفتها بشرط أن تطبق روحها فى الحالات التى تسمح بذلك من أجل إحلال السلام فى المحافظة. من جهة أخرى، أرسل القمص بولس عويضة، أستاذ القانون الكنسى، كاهن كنيسة العذراء بحلوان، برقيات إيضاحية إلى رئيس الكنيسة الإنجيلية وقيادتها أكد فيها أن تصريحاته فى وسائل الإعلام بخصوص الطائفة الإنجيلية، قد شابها التحريف وأسىء فهمها. وشدد عويضة على أن التصريحات المنسوبة إليه فى إحدى الصحف الإلكترونية، لم تخرج منه، وأنه لم يتهكم على أتباع الطائفة الإنجيلية أو يشبههم ب«الهراطقة والملحدين». وقال: «أنا أحترم كل الناس وأحترم إيمانهم وأوقر كل أتباع الديانات والعقائد، ولم أتطرق أبداً لنقد عقائد الآخرين أو يصدر عنى أى إساءة لأحد». من جانبهم، أعلن العديد من قيادات الكنيسة الإنجيلية، تسلمهم للبرقيات، مشيرين إلى تقديرهم لمبادرة التهدئة التى قام بها عويضة، وحرصه على السلام والمحبة بين أتباع الكنائس المصرية. وصرح الدكتور القس إكرام لمعى، رئيس لجنة الإعلام والنشر، أن قيادات الكنيسة الإنجيلية تفهمت الموقف وسحبت مطالباتها للبابا بالتحقيق فى الموضوع ومحاسبة الكاهن، وقال: «سرعة رد فعل القمص بولس تدل على حسن نيته، وعدم سعيه للإساءة للكنيسة الإنجيلية». ووصف القس رفعت فكرى، راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف، إيضاح عويضة بأنه «موقف شجاع» ينم عن وعى بضرورة إحلال السلام والسكينة بين جميع أبناء الوطن. وطالب رفعت من رجال الدين ضرورة العلم بأن لا أحد يمتلك الحقيقة والطريق المستقيم، لأن هذه الأفكار هى التى تدفع أصحابها إلى «تكفير الآخر».