قال الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، إنه خاطب الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، لتشكيل لجنة وزارية لاستكمال مشروع القرى الأكثر فقرا، المعروف إعلاميا بمشروع جمال مبارك، والذي تبناه وقت توليه أمانة لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل، لأهمية المشروع للمواطنين، إضافة إلى عدة لجان أخرى للحفاظ على الثروة العقارية، ومراجعة قانون البناء الموحد، مؤكدا أنه سيستكمل المشروعات التي أنفقت عليها الدولة ملايين الجنيهات، ولاتزال «مفتوحة»، ولن يوقفها إلا إذا كانت تمثل مشكلة. أضاف الوزير في تصريحات ل«المصري اليوم» أنه «اطلع على مشروع الألف قرية الأكثر فقرا، ووجد أنه حظي بجهد كبير من قبل الوزارات المعنية، ولهذا خاطبت الدكتور قنديل، لتشكيل لجنة وزارية فورا، لاستكمال المشروع لصالح المواطنين، لتنمية هذه القرى»، واصفا إياه بأنه «مشروع رائع وشديد الأهمية». وحول رؤيته لاستكمال قرى الظهير الصحراوي، التي أنهت الوزارة بعضا منها، وتحتاج اعتمادات مالية، أكد الوزير أنه لم يفتح ملف المشروع أو يتم تقييمه بعد، موضحا أنه بالرغم من اعتراضه علميا على قرى الظهير الصحراوي، على اعتبار أنها تكرس المعيشة في الوادي، إلا أنه من الصعب عدم استكمال المشروع وضياع ملايين الجنيهات التي أنفقتها الدولة عليه أو على المشروعات المماثلة، إلا في حال وجود مشكلة بها. ولفت الوزير إلى أنه قام بتشكيل لجان للحفاظ على الثروة العقارية، ومراجعة قانون البناء الموحد رقم 119، ولائحته التنفيذية، وهي لجنة خاصة بالصيانة، وأخرى لاتحاد الشاغلين، وثالثة لمراجعة التراخيص والبناء المخالف، وجار تشكيل لجنتين خاصتين بمراجعة كل المخططات القومية التي قامت بها الوزارة، من خلال هيئة التخطيط العمراني لفتح محاور تنموية جديدة، وأخرى لاستغلال بئر «كيفارة» بسيوة، التي توجد بها كمية ضخمة من المياه ستساعد على تنمية الجزء الأكبر من الساحل الشمالى الغربي، والتي انفردت «المصري اليوم» برصدها منذ عدة شهور. وشدد الوزير على أن الصيانة من الملفات المهمة التي ستعمل عليها الوزارة خلال المرحلة المقبلة، للحفاظ على الثروة العقارية، خاصة أن هناك عقارات أصبحت في حال يرثى لها، مشيرا إلى أنه سيتم تحديد المشروعات الأكثر أهمية للتنفيذ خلال المرحلة المقبلة، خاصة في الساحل الشمالي الغربي ومحور قناة السويس وسيناء.
