هل يفعلها زاهر؟! اللغط حول عمل أعضاء مجلس وموظفى ومدربى مغارة على بابا فى الفضائيات ممتد منذ مدة طويلة ولم يستطع أحد أخذ رأى قاطع فى هذا الملف الشائك، كابتن سمير زاهر بعد عودته إلى الاتحاد أخذ قراراً وأعلنه والمفروض أن يدافع ويقاتل لتنفيذه وهو عدم السماح للعاملين بالاتحاد بالجمع بين العمل به وأى مكان آخر، وبالطبع أكثر مكان متخم بهؤلاء العاملين والمدربين هو القنوات الفضائية. رأيى الشخصى أن هذا القرار تأخر كثيراً، وبالتالى تنفيذه الآن لن يكون بالأمر السهل، خاصة أن كثيراً من رجال الاتحاد يعملون بالقنوات الفضائية وبرواتب تفوق أضعاف ما يحصلون عليه من الاتحاد، ومن المؤكد أن سمير زاهر سوف يواجه بمعارضة شديدة لهذا القرار، وتنفيذ هذا القرار يحتاج إلى جرأة وشجاعة، لم نرها فى رجال المغارة من قبل. هل يستطيع زاهر الاستغناء عن حسن شحاتة وشوقى غريب وأحمد سليمان وحمادة صدقى ومصطفى يونس وهانى رمزى ومحمد عمر ومدحت شلبى وغيرهم، بالإضافة إلى عضوى مجلس الإدارة مجدى عبدالغنى وأيمن يونس؟! زاهر فى سجله أن مصر حصلت على أربع كؤوس أمم أفريقية أثناء رئاسته للاتحاد المصرى، هل يستطيع أن يضيف إلى سجله هذا الانتصار؟! أعتقد أن الفوز بكأس الأمم الإفريقية أسهل وأيسر من أن يقصى هؤلاء جميعاً عن اتحاد الكرة أو أن يجبرهم على ترك عملهم الآخر فى الفضائيات. زاهر تأخر كثيراً، ونحن اعتدنا على أنه يعدل فى كثير من قراراته، ولكنه من الواضح أنه مصمم هذه المرة على تنفيذ قراره. ربما الكثير من الأقلام يفسر هذا العمل على أنه من قبيل أن يتخلص زاهر من رجال أبوريدة، لا أعتقد، ولكنه لدغ من جميع من حوله فى محنته، ولم يجد منهم العون الذى كان ينتظره، فلماذا يبكى الآن على أحد؟! الجميع فتح له الطريق ليأخذ قرارات ثورية وجريئة، كان يجب أن يأخذها من مدة ولكنه تقاعس عن أخذها، وكان يحاول دائماً إرضاء الجميع وأن يعيش فى هدوء وليفعل كل فرد ما يحلو له. إن عمل العاملين وأعضاء مجلس الإدارة فى الفضائيات يضع الاتحاد دائماً فى حرج، إما بإذاعة ما يحدث فى الدهاليز ومن المفروض ألا يعلن، أو بالفوز بالأسبقية فى إذاعة القرارات أو الأخبار، وفى ذلك يوضع اتحاد الكرة فى مواجهة مع الفضائيات التى لا يعمل بها أى من أعضاء مجلس الإدارة أو العاملين فى الاتحاد. أنا لست ضد أن يقوم أى شخص بالعمل فى أكثر من جهة، ولكن بحيث لا يتعارض العمل الثانى مع عمله الأصلى، وبحيث لا يستطيع الاستفادة من هذا العمل دون غيره. تمنياتى للكابتن سمير بالنجاح، وحقاً سوف نرفع له جميعاً القبعة، أما السؤال: هل يستطيع زاهر تعويض هؤلاء عن رواتبهم فى الفضائيات خاصة أنها تفوق بكثير ما يتاقضونه من اتحاد الكرة؟ فالرد بسيط عليه وسريع.. اتركوا اتحاد الكرة، ولن يغلق اتحاد الكرة أبوابه إذا تركه أى فرد، حتى لو تركه زاهر أو أبوريدة، وكم رأينا من عمالقة رحلوا. كابتن سمير يجب أن تصر على قرارك لأن التراجع سوف يجعلك تخسر الكثير.. وكفاك ما خسرته. ونلتقى الأسبوع القادم بإذن الله...