يجسد محمد الشقنقيرى شخصية «منسى» فى مسلسل «بره الدنيا» الذى يجرى تصويره من إخراج مجدى أبوعميرة وبطولة شريف منير، كما يشارك محمد فؤاد فى مسلسل «أغلى من حياتى»، ويجسد شخصية صديق البطل، وهى نفس الشخصية التى جسدها العام الماضى فى «قلب ميت» وبرر الشقنقيرى تكرار الشخصية بأنه يرغب فى التعرف على محمد فؤاد. ■ كيف تعاملت مع دورك فى «بره الدنيا»؟ - «بره الدنيا» تعنى الأشخاص الفاقدين الوعى، الذين يمشون فى الشوارع بعيدين عن الناس، وهى من أصعب الشخصيات التى قدمتها فى حياتى، وبعد جلسات عمل مع المخرج مجدى أبوعميرة، ذهبت إلى طبيب حالات خاصة فى المعادى، ووصف لى كيفية التعامل مع هؤلاء الأشخاص، وعرفت منه كيف يأكلون وكيف يتعاملون مع الناس والأشياء، وراقبت هذه النوعية من الناس ولاحظت تصرفاتهم، إضافة إلى أن أحمد عبدالفتاح كتب العمل بشكل جيد، وجعلنى أعيش مع الشخصية، فهذه النوعية من الناس تتميز بالبرود وتعيش فى حالها دون مشاكل، ولكن لديها عقد نفسية إذا تم الضغط عليها تتحول إلى شخصيات أخرى، فمثلا عقدة «منسى» الذى أجسده فى المسلسل هى السيارات. ■ هل تقديم هذه النوعية من الأعمال صعبة فى التجسيد؟ - طبعا، فكل مشهد أجسده أشعر بالتعب والإرهاق بعد الانتهاء منه، هذا إضافة إلى أنى أصور فى الشارع ما يقرب من 14 ساعة يوميا بشنب ولحية طويلة، وهذه الشخصيات تكون ذكية جداً، لكنها ترفض المشاركة فى المجتمع، ومستشفى الأمراض العقلية يخرجهم لأنه يعرف أنهم لا يمثلون ضرراً على الناس، لكنهم «بيتبهدلوا»، والرسالة التى نرغب فى توصيلها هى أنه لا يجوز تركهم فى الشارع. ■ لماذا تحرص على العمل مع مجدى أبوعميرة وشريف منير؟ - قدمت مع المخرج مجدى أبوعميرة خمسة أعمال من أنجح أعمالى، وحصلت على ثلاث جوائز من خلالها، وأكون حزيناً جدا إذا دخل أبوعميرة عملاً من غيرى، أما شريف منير فهو ممثل قوى. ■ كيف تقبل العمل فى مسلسل يتدخل البطل فى إخراجه؟ فؤاد لا يتدخل فى الإخراج أو السيناريو بالصورة التى يظنها الناس، والمشكلة أن التمثيل فى التليفزيون صعب على محمد فؤاد، فهو كان يظن أن الدراما مثل السينما من الممكن أن يصور مشهدين فى اليوم، كما أن وقت التحضير للعمل كان غير كافٍ، وفؤاد لا يتدخل فى الورق، بل يحاول أن يجعل العمل أقرب إلى الشارع المصرى، وبصراحة المشاكل الحقيقية تتمثل فى الصوت والإضاءة وعدم النظام، لأن مهندسى الإضاءة والصوت ليسوا محترفين، ولم أر طول حياتى أن تصوير الداخلى يتم بميكروفونات صوت التى تعطل حركة الممثلين، وتعطى نتيجة غير جيدة، لذلك نعيد التصوير أكثر من مرة . ■ كل ما تقوله مسؤولية المخرج، فأين هو؟ - مصطفى الشال ليس شخصية ضعيفة، لكنه لم يحضر كثيرا للعمل، وهذا سبب الارتباك فى إنجاز التصوير. ■ كل هذه المشاكل تكفى لفشل المسلسل؟ - العمل سوف ينجح بسبب بساطة محمد فؤاد فهو يدخل قلوب الناس بسرعة. ■ ما الشخصية التى تجسدها فى العمل؟ - هى نفس الشخصية التى جسدتها فى «قلب ميت». ■ لماذا تكرر نفسك؟ - لأنى كنت أرغب فى التعامل مع محمد فؤاد والتعرف عليه، وسوف يشفع لى دورى فى «بره الدنيا» تكرارى فى «أغلى من حياتى»، وقد أصر تامر مرسى على مشاركتى حتى يكون هناك أشخاص تشيل العمل مع محمد فؤاد الذى كان يريد وجوها جديدة فى العمل. ■ ما توقعاتك لحال الدراما هذا العام؟ - لا توجد توقعات، فى العام الماضى كنت أتوقع نجاح مسلسل «حدف بحر»، فالورق كان حلو، لكن المخرج جعل للعمل إيقاعاً سيئاً وبطيئاً لم يكن موجودا فى السيناريو، فمثلا كان من المفترض أن تغنى سمية الخشاب أغنيتين فقط، لكنه جعلها تغنى 10 أغنيات منها أغنية أعادها 6 مرات خلال الأحداث، كما كانت الموسيقى التصويرية سيئة جداً.
