تجمهر نحو 50 شخصاً من أهالى سيدتين لقيتا مصرعهما بعد أن صدمتهما طبيبة منذ 4 أيام، على طريق الكورنيش فى المعادى، مساء أمس الأول، احتجاجاً على إخلاء سبيل الطبيبة، وأيضاً احتجاجاً على ما سموه إهمال رئيس حى مصر القديمة، وقسم الشرطة، المتمثل فى عدم وجود خدمات أمنية، وأعمدة إنارة كافية، وتكرار وقوع الحوادث فى المنطقة. وقذف المتجمهرون السيارات المارة بالحجارة والزجاجات الفارغة، مما أدى إلى تحطيم 29 سيارة، ألقى القبض على 3 متهمين، وقرر خالد خضر، مدير النيابة، تحت إشراف المستشار محمد غراب، رئيس الاستئناف بنيابات جنوبالقاهرة، إخلاء سبيلهم بضمان محل إقامتهم، بعد تعهدهم بإصلاح السيارات. كانت سعاد محمد عبدالسلام «54 سنة»، وحسنية محمد جابر «55سنة»، لقيتا مصرعهما، بعد أن صدمتهما طبيبة بسيارتها على كورنيش النيل، وقررت النيابة حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت إليها تهمتى القتل والإصابة الخطأ، وقرر قاضى المعارضات فى محكمة جنح مصر القديمة أمس الأول، إخلاء سبيلها، فتجمع أهالى الضحيتين وبعض سكان المنطقة التى شهدت الحادث على الكورنيش بالقرب من قسم مصر القديمة، وهتفوا ضد رئيس ومسؤولى الحى، وتم إخطار اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، وتمكنت الشرطة من فض التجمهر، والقبض على 3 أشخاص، وإحالتهم إلى النيابة. وقال المتهمون فى التحقيقات التى أجراها محمد عبدالحميد، وإبراهيم الشيخ بندر، وكيلا أول النيابة، إن منطقة الكورنيش تقع بها حوادث كثيرة وكان من ضحاياها مصرع سيدتين من أقاربهم، ورغم تقديمهم شكاوى إلى الحى وقسم الشرطة، إلا أنهما لم يتخذا أى إجراءات لمنع تكرار الحوادث.
