الحكومة تعد حالياً خطة بحثية يشارك فيها باحثو مركز البحوث الزراعية وكليات الزراعة فى الجامعات، وعدد من معاهد التغذية بهدف الوصول إلى نمط غذائى جديد للمصريين يقلل من زيادة الطلب على اللحوم للحد من ارتفاع أسعارها. وقالت مصادر خاصة فى وزارة الزراعة فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: إن الخطة الجديدة تعتمد على البحث عن وجبة جديدة تراعى المستوى الاجتماعى لغالبية المصريين، ومستوى دخولهم بما يحقق وجبة مصرية متوازنة العناصر الغذائية وتعتمد على زيادة الإنتاج فى البروتين البديل، مثل الأسماك وعيش الغراب والفول والعدس وعدد من البقوليات التى تتوافر فى مصر. وتدرس الحكومة حاليا الأنماط الغذائية خلال الفترة من 1952 وحتى الآن لرصد التغيرات فى الأسلوب الغذائى للمصريين، تمهيدا لتحديد النمط الغذائى المناسب لأغلبية المصريين من محدودى الدخل، بما يقلل الاستهلاك الشعبى من اللحوم وسط تأكيدات بوجود خلل فى النمط الغذائى الحالى للمصريين، مما أدى إلى انتشار أمراض السمنة والضغط والسكر بسبب عدم تنوع مائدة المصريين، وتجيب الدراسة عن التساؤلات المطروحة وسط علماء التغذية أن مصر الأكثر استهلاكاً للقمح فى العالم وأيضا السكر، رغم أنها لا تمتلك ميزة نسبية فى إنتاج السلعتين. ويبدو أن الأسماك ستكون طبق الطعام الرئيسى على مائدة المصريين فى شهر رمضان المبارك هذا العام، حيث انخفضت أسعارها بصورة ملحوظة وبما يفوق أسعار اللحوم الحمراء والدواجن والطيور بجميع أنواعها، خاصة مع طرح كميات من الأسماك تتجاوز 1000 طن يوميا من الإنتاج المحلى بالأسواق، إلى جانب استيراد نحو 200 ألف طن من الخارج، بهدف خفض أسعارها والسيطرة عليها تماما، وأكد الدكتور محمد فتحى عثمان، رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية، أن التقرير اليومى الذى يتلقاه من مركز معلومات الجهاز التنفيذى لسوق العبور عن أسعار الأسماك يؤكد انخفاض أسعارها بنسب تتراوح بين 15 و25%، حيث حدد أمس كيلو البلطى الأسوانى بما يتراوح بين 4 و5 جنيهات والبلطى رقم 1 ما بين 7 و9 جنيهات للكيلو وفيليه البلطى ما بين 22 و48 جنيهاً للكيلو.