نفت محافظة الغربية وجود أى مواد مشعة ناتجة عن الشركة المالية والصناعية فى كفر الزيات، وأشارت إلى أنها أغلقت وحدة السماد المحبب بناء على توصيات لجنة من جهاز شؤون البيئة. وقالت المحافظة ردا على التحقيق الذى نشرته «المصرى اليوم» بعنوان (كفر الزيات تتنفس ثانى أكسيد الكبريت) بتاريخ 18/7/2010، أن ما جاء بالتحقيق يخالف الواقع، وأنه صدر قرار من المحافظ فى 8/6/2009 بالغلق الإدارى لوحدة السماد المحبب بناء على توصيات اللجنة المشكلة من جهاز شؤون البيئة والمحافظة. وأضافت: «تبين أن الوحدات كانت تعمل منذ 1997 ولها ملف بالتشغيل وتعمل دون ترخيص ولم يتم تنفيذ الاشتراطات البيئية والصحية بها مما دفع المحافظ لاستصدار قرار الغلق مع متابعة خطوات تنفيذ التوافق البيئى بالتنسيق مع جهاز شؤون البيئة، والمرور دوريا وبصفة أسبوعية لأخذ العينات اللازمة من الهواء والماء والتربة من داخل وخارج الشركة وقالت إن الموقف داخل الشركة أصبح متوافقاً بيئياً». وتعقيب من «المصرى اليوم»: محافظة الغربية أرسلت رداً تنفى فيه وجود أى مواد مشعة ناتجة عن الشركة المالية والصناعية بكفر الزيات، وأنها أغلقت وحدة السماد المحبب بناء على توصيات لجنة من جهاز شؤون البيئة، و«المصرى اليوم» تود أن تلفت انتباه المحافظة أنها لم تذكر فى التحقيق الذى نشرته أى كلمة عن وجود إشعاع أو عن وحدة السماد المحبب فى الشركة، ولذا فإن الرد الذى جاء لا يمت بأى صلة للوقائع التى تناولها التحقيق، كما تؤكد الجريدة أن كل ما نشرته جاء عن الانبعاثات المخالفة لغاز ثانى أكسيد الكبريت الناتج من أحد مصانع الشركة، وأنها حصلت على تقارير من جهات رسمية، ومنها محاضر ومستندات تؤكد تسبب الانبعاثات فى إصابة المواطنين بأمراض الرئة و تلف الزراعات، ومنها المحضر رقم 16029 جنح 2010، والحكم القضائى رقم 26736 لسنة 2009 ضد الشركة بسبب تلويث البيئة، فضلا عن محضر إثبات مخالفات حررته وزارة البيئة عند تفتيشها على الشركة خلال إبريل الماضى، الذى أثبت مخالفة الشركة للقياسات فيما يخص انبعاثات ثانى أكسيد الكبريت. إضافة إلى تقرير للطب الشرعى فى مارس الماضى يؤكد إصابة عائلة بأكملها بأمراض صدرية وقصور شديد فى وظائف التنفس نتيجة انبعاثات ثانى أكسيد الكبريت.