فى خطوة قد تحمل مؤشرات على تعديلات دستورية جديدة مستقبلا، ناشدت اللجنة المركزية لحزب التجمع الدستورى الديمقراطى الحاكم فى تونس الرئيس زين العابدين بن على (74 عاماً) الذى يحكم البلاد منذ 1987 البقاء فى الحكم بعد انقضاء ولايته الرئاسية الخامسة والأخيرة التى تنتهى فى 2014. ونقل موقع «أخبار تونس» الإلكترونى الحكومى، أمس، أن أعضاء اللجنة أكدوا فى ختام اجتماع عقدوه منذ يومين تمسكهم بالرئيس «بن على» وتعلقهم به، وطالبوه بمواصلة قيادة تونس فى المرحلة المقبلة من أجل «تعزيز مقوماتها وتأمين مستقبلها ودعم مناعتها لمواجهة التحديات». قال أعضاء اللجنة: «التونسيون برهنوا فى جميع أنحاء البلاد خلال الانتخابات البلدية فى مايو الماضى، وفاز فيها الحزب الحاكم الذى يرأسه «بن على»، تعلقهم المتين بالرئيس والتفافهم حول حزبه العتيد.. وتمسكهم بالخيارات الحضارية الرائدة التى حدد معالمها فى برنامجه الانتخابى واستعدادهم الدائم للمثابرة على النضال من أجل تجسيم التوجهات وتحقيق الطموحات». ولا يجيز دستور تونس فى صيغته الحالية ل«بن على» الترشح للانتخابات الرئاسية فى 2014، لأنه سيكون بلغ آنذاك 78 عاماً وتجاوز السن القانونية للترشح المحددة ب75 عاماً، علما بأن «بن على» أدخل فى 2002 تعديلات على دستور بلاده ضمنت له البقاء فى السلطة حتى 2014. كان الحزب الديمقراطى التقدمى - أبرز أحزاب المعارضة المشروعة فى تونس - قد دعا التونسيين خلال ندوة بعنوان «مستقبل الجمهورية واستحقاقات المرحلة» إلى «التعبئة والتوحد» لمنع تعديلات دستورية محتملة قد تفتح الباب أمام «التمديد» لبن على أو «توريث الحكم» إلى أحد أقاربه.