تتواصل عمليات القصف والاشتباكات في مدينة حلب شمال سوريا، بعد أن حصدت 9 قتلى، مما يرفع عدد ضحايا العنف في سوريا منذ صباح الاثنين، إلى 28 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكرت قناة «الجزيرة» الفضائية، الاثنين، أن الجيش الحر يسيطر حاليا على 6 أحياء في مدينة حلب القديمة، فيما يحاول السيطرة على ثكنة «هنانو» العسكرية. وقد تعهدت المعارضة في سوريا، الاثنين، بالتصدي للقوات الحكومية المحتشدة حول مدينة حلب، استعدادا لما تصفه السلطات السورية ب«المعارك الحاسمة» في المدينة. وقال الناشط أبو عمر الحلبي، لوكالة الأنباء الألمانية، من حلب: «نحن بانتظار ال 25 ألف جندي الذين قام النظام الجبان بنشرهم حول المدينة، وسنريهم معركة حقيقية». وأضاف: «رغم القصف المكثف والتمشيط الذي تقوم به الطائرات الحربية، إلا أن الثوار يتقدمون باتجاه وسط المدينة». وأوضح أن قصفا مكثفا واشتباكات عنيف وقعت الإثنين في أحياء صلاح الدين والسكري وهنانو. من جانبه، أشار المرصد في بيان إلى مقتل 9 مواطنين في مدينة حلب، هم قائد كتيبة معارضة «سقط خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حي صلاح الدين»، بالإضافة إلى 5 مدنيين جراء القصف على مبنى القصر العدلي، وحيي الشعار والمرجة. وأضاف المرصد أن أعمال القنص في حي سيف الدولة أدت إلى مقتل شاب، بالإضافة إلى مدني من حي باب النيرب، بنيران القوات النظامية خلال إسعافه الجرحى، ومدني ثامن في حي الحمدانية بظروف مجهولة. وفي محافظة حماة وسط البلاد، قتل 9 مدنيين بينهم طفلان، منهم 8 إثر اطلاق نار وقصف رافق اقتحام قرية حربنفسه، فيما قتل التاسع قتل برصاص قناص في حي الصابونية بمدينة حماة. وشهد ريف دمشق مقتل 5 مقاتلين معارضين إثر كمين نصبته قوات النظام قرب بلدة حران العواميد. وفي مدينة دير الزور إلى الشرق، قتل 3 مدنيين بينهم سيدة في القصف على حي الصناعة، بالإضافة إلى رقيب منشق في اشتباكات شهدتها المدينة. وشهد ريف إدلب، شمال غرب، مقتل مواطن إثر اصابته بشظايا جراء القصف على مدينة معرة النعمان. وحصدت أعمال العنف في سوريا، الأحد، 131 قتيلا، هم 79 مدنيا وعشرة من المقاتلين المعارضين، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 42 من القوات النظامية خلال اشتباكات في دمشق وريفها، وإدلب وحماة ودير الزور وريف دمشق وحمص وحلب ودرعا.
