«حكايات بنات».. تجربة درامية تجدد دماء البطولة النسائية بالوجوه الجديدة

4 صديقات مصريات يواجهن أحلاما وطموحات كبيرة فى عملهن وفى علاقاتهن بالرجال، فى مسلسل «حكايات بنات» تجربة نسائية خالصة وطازجة تجمع 4 ممثلات، غالبيتهن وجوه جديدة على المشاهد، ورغم منافستها أعمال النجوم الكبار وشباب السينما، فإنها استطاعت فرض نفسها وأصبح لها مكان فى المشاهدة يوميا بين المشاهدين.
أولى بطلات المسلسل الأردنية صبا مبارك قالت: «مستمتعة جدا باحترافى التمثيل فى مصر، ووجودى فيها فرصة يتمناها أى ممثل عربى، وقد استفدت منها الخبرة والمنافسة والتواجد والارتقاء بأدائى حتى يكتب لى النجاح وسط هذا الكم الكبير من النجوم، بشخصية (أحلام) التى دائما ما تحمل أحلاما مستحيلة فى تحقيقها، وعلاقاتها بصديقاتها الثلاث هى محور المسلسل، بشخصياتهن المختلفة، والعمل معاصر لايت، يناقش دون سطحية معنى الصداقة وأهميتها فى الحياة، وأهم سمات العمل هو أن مخرجه وكاتبه تركا فرصة للجميع للارتجال والتدخل فى أدق التفاصيل فى سبيل نقل الحديث بواقعية، فالعمل فى منظوره بسيط، لكنه استفزنى كثيرا لجرأته فى طرح مشاكل الفتيات، وبسببه وجدت صعوبة فى إتقان اللهجة المصرية وتقديم اللون الكوميدى لأول مرة، إضافة إلى أن وجودى بين أكثر من فتاة فى بطولة جماعية كان تجربة مفيدة جدا بالنسبة لى».
وأشارت «صبا» إلى أن المسلسل غير مقتبس من عمل أجنبى، وقالت: الاقتباس فى حد ذاته ليس عيبا، والمهم أن يتم تعديل السيناريو والشخصيات بما يتناسب وعادات وتقاليد وثقافة المجتمع الذى تعبر عنه.
وقالت حورية فرغلى التى تقدم دور «كاميليا»: أعجبنى فيها أن شخصيتها قوية وحياتها معقدة، والدور استفزنى جدا لأنه يحمل العديد من التناقضات التى تحديت فيها نفسى، مثل علاقتها بزوجها «كريم» متعدد العلاقات النسائية.
وعن أصعب مشاهدها قالت: مشهد بكائى حينما علمت بخبر عدم قدرتى على الإنجاب وهو ما تطلب مشاعر وأحاسيس صعبة جداً.
وأكدت «حورية» أن الدور هو الأساس فى اختياراتها، وليس الأبطال الذين يشاركونها العمل وأنها تؤيد الأعمال الشبابية الجماعية، مشيرة إلى أن فكرة النجم الأوحد «موضة قديمة»، والبطولة المطلقة لممثل واحد أثبتت فشلها محليا أو عالمياً، وأنها لا تهدف إلى أن يحمل عمل اسمها بمفردها، إلا أنه فى حال جاءتها الفرصة فلن ترفضها.
وتجسد دينا الشربينى شخصية «سلمى» الفتاة المتحررة، وعنها قالت: قريبة منى جدا فى عصبيتها وجنونها ورفضها أى معاكسات وعشقها الضحك والهزار والبعد عن النكد، والفرق بيننا هو أنها وصولية يمكن أن تقدم على أى تصرفات حتى تحقق طموحاتها، بالإضافة إلى إهمال أهلها لها، وهو الشىء الذى يدفعها فى نهاية الأحداث إلى تصرفات ليست من عاداتها وتقاليدها، بعدما ترى والدها فى مشهد صعب جدا يتسبب لها فى صدمة نفسية مع الحلقة 29.
وأضافت «دينا»: رشحنى المنتج طارق الجناينى للدور، وكان من المفترض أن يجمعنا مشروع مسلسل «الوكالة» منذ 7 سنوات، لكنه توقف لظروف معينة، وهذا العام اختارنى لأشارك فى مسلسله الذى كان من المفترض أن يعرض فى فبراير الماضى، لكن نتيجة تأجيل التصوير أكثر من مرة قرر عرضه فى رمضان، والحمد لله لا توجد أى خلافات أو مشاكل بينى وبين أى من زميلاتى، فقد كنت أشعر بأننى وسط عائلتى طوال التصوير، والمسلسل موضوعه خفيف، بعيد عن جو الدراما الذى يتم تقديمه حاليا، وأعتقد أنه سيلاقى نسبة مشاهدة أعلى بعد رمضان.
وأخيرا، تجسد ريهام أيمن شخصية «مريم» الفتاة البسيطة من عائلة محافظة، تعانى الكبت الأسرى، وتعشق خطيبها ضابط الشرطة لدرجة خيالية لأنها لم تعرف غيره طوال حياتها، وعن دورها قالت: الدور واقعى جداً، ولم يتطلب منى مجهودا كبيرا، لأنه شخصية تشبه العديد من الفتيات المصريات فى تعاملاتهن وأسلوبهن ومظهرهن وشقاوتهن ورومانسيتهن، والمسلسل بعيد تماما عن مسلسل «كلام نسوان» فى القضايا الاجتماعية والنماذج الإنسانية التى يطرحها، بل مختلف أيضا فى أسلوب كتابته ولغة حواره وإخراجه. ونفت «ريهام» وجود مشاعر حقد أو غيرة أو منافسة شريرة بين البطلات، وهو ما ظهر على الشاشة - على حد تأكيدها.
وعن قدرة العمل على المنافسة وسط هذا الزحام، قالت: الفرصة متاحة أمام الجميع، فرمضان «شهر تلقى»، و«لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع» كما يقولون، فهناك من يفضل متابعة النجوم الكبار وآخرون يبحثون عن الشباب وروحهم ومشاكلهم العصرية، ولست قلقة على المسلسل، لأنه جديد من نوعه وتلقائى وقائم على الارتجال والطبيعية كما لو كنا فى منازلنا.