شهد الرئيس حسنى مبارك، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الاحتفال بتخريج الدفعتين «77» طيران وعلوم عسكرية جوية، وتحمل الدفعتان اسم الفريق أول محمود شاكر عبد المنعم، نائب وزير الحربية عام 1976، الذى تخرج فى الكلية الجوية عام 1950، وتولى منصب مدير الكلية الجوية عام 1969، ثم عين قائدا للقوات الجوية عام 1975، خلفا للرئيس «مبارك» فى المنصبين، عندما كان الرئيس فى الخدمة. وخلال العرض، أشاد مبارك بالمستوى الراقى لخريجى الكلية، وما وصلت إليه «تشكيلاتنا الجوية من تطوير وكفاءة قتالية عالية تمكنها من تنفيذ جميع المهام لحماية سماء مصر»، وشاهد عرضا جويا مبهرا لفريق «النسور الفضية»، كما قام بتقليد أوائل الدفعة «77» نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية، تقديرا لتفانيهم فى أداء مهامهم طوال دراستهم بالكلية . بدأ العرض بمرور طائرات هليكوبتر من أمام المنصة تحية للرئيس تحمل أعلام مصر والقوات المسلحة والأفرع الرئيسية، معلنة بدء العرض الجوى، أعقب ذلك إقلاع 32 طائرة متنوعة من طائرات الكلية الجوية من ثمانية ممرات متقاطعة للاشتراك فى العرض الجوى، شملت الطائرات المروحية من طراز «جروب»، والطائرة المروحية من طراز «توكانو»، والطائرة النفاثة من طراز «k- 8» حيث قامت الطائرات بالصعود والهبوط المتزامن للخروج من سماء العرض. واستعرضت العديد من أنواع الطائرات، منها طائرات النقل الخفيف والبيتش كرافت وطائرات الإنذار المبكر وطائرات النقل من طراز «سى - 130» مهاراتها الأساسية، كما قامت الطائرات المقاتلة ومتعددة المهام بعمل تشكيل مختلط على شكل معين. ونفذت عناصر من تشكيلات الجوية المشاركة فى العرض بياناً لمهمة قتالية شملت مهاجمة هدف حيوى معادى والسيطرة عليه بالتعاون مع القوات الخاصة، حيث قام تشكيل من طائرات «ف - 16» بعمل مظلة جوية لتأمين منطقة الابرار ومنع العدو الجوى من التدخل، وقامت الطائرات المعاونة الجوية من طراز ألفاجيت بمهاجمة الهدف الحيوى وتدمير احتياطات العدو القريب ومنعه من التقدم لنجدة هدف حيوى، عكست التنسيق والتعاون الكامل بين الأفرع الرئيسية وأجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة لإدارة أعمال القتال وفقا لأسس ومبادئ معركة الأسلحة المشتركة. وأكد الفريق رضا حافظ، قائد القوات الجوية، أن طلبة الكلية الجوية يتم انتقاؤهم وفقا للناحية الصحية، موضحا أن الطالب فور التحاقه بالكلية الجوية يتم التحاقه لمدة عام بالكلية الحربية لتأهيله جسمانيا وبدنيا، لينتقل من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية، ثم بعد ذلك يدرس العلوم الطيران والعسكرية بالكلية الجوية، وأضاف أنه يتم تأهيل الطالب علميا وبدنيا وفقا لمنظومة متكاملة متواكبة مع أحدث علوم العصر، حيث يتم تدريبهم واإرسالهم لبعثات خارجية للتدريب على أحدث الطائرات بما يمكنهم من الالتحاق بتشكيلات القوات الجوية، مشيرا إلى مميزات الطيار بعد التخرج كونه الضابط الوحيد الذى يعد قائدا منذ وجوده فى الكلية الجوية، إذ يتم تعليمه وتدريبه وينمى فيه روح القيادة، لأنه هو الذى يقود الطائرة، فالقرار الأول والأخير له، حتى لو كان هناك مساعدة من برج المراقبة.
