أمرت السلطات في بنجلاديش ثلاث جمعيات خيرية دولية بوقف تقديم المعونات إلى مسلمي الروهينجا البورميين اللاجئين إلى الأراضي البنغالية. وزعمت السلطات البنغالية أن المساعدات تشجع المزيد من مسلمي الروهينجا على الفرار إلى بنجلاديش. وأكد جينول باري، نائب مفوض منطقة كوكس بازار البنجالية ، في تصريحات أوردتها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، الجمعة، أنه صدرت أوامر بمنع منظمات «الإغاثة الإسلامية البريطانية» و«العمل ضد الجوع» و«أطباء بلا حدود» الفرنسيتين من العمل في منطقة كوكس بازار. وادعى المسؤول البنجالي أن تحقيقًا أثبت أن البرامج الخيرية لهذه المنظمات الأهلية تشجع آخرين من مسلمي الروهينجا على التسلل إلى كوكس بازا، والعيش فيها على المعونات الخيرية لسنوات. واتهم خطاب صادر من مكتب شؤون المنظمات الأهلية البنجالية، منظمة الإغاثة الإسلامية البريطانية بأنها تساعد بشكل غير قانوني مسلمي الروهينجا غير المسجلين رسميا. وأشار الخطاب إلى مشروعات تعليمية وأخرى تتعلق بإعانة العائلات المحتاجة في كوكس بازار. ونقلت «بي بي سي» عن مسؤول في المنظمة الخيرية البريطانية قوله: «المنظمة أوقفت مشروع الروهينجا في كوكس بازار بعد صدور أمر السلطات». من ناحية أخرى، اتهم خطاب مكتب شؤون المنظمات الأهلية البنجالي، منظمة أطباء بلا حدود «بتشويه صورة بنجلاديش في الخارج عن طريق نشر أخبار سلبية في وسائل الإعلام الدولي عن الروهينجا». ووفقا للتقديرات، فإن هناك 30 ألف مسلم روهينجي يعيشون في مخيمات لجوء مسجلة في بنجلاديش، فضلا عن عدد آخر من اللاجئين غير المسجلين الذين يعيشون خارج المخيمات في أنحاء كوكس بازار. وتقدم هذه المنظمات المأوى المؤقت مثل الخيام والطعام والخدمات الطبية لمسلمي الروهينجا الفارين من الاضطهاد في بورما، ويعيش هؤلاء خارج مخيمات اللجوء الرسمية في بنجلاديش.