تجددت لليوم الثالث على التوالي، الأربعاء، الاشتباكات بين أفراد عائلة «السراوية» فيما بينهم بمنطقة الكوم الأخضر التابعة لمركز شرطة الطالبية، والتي أسفرت عن مقتل شخصين، وإصابة 23 آخرين بطلقات نارية، وسحجات متفرقة، كما تسببت الأحداث في تحطيم 4 سيارات ودراجة بخارية، واحتراق 3 منازل، ومقهى. «المصري اليوم» انتقلت، الأربعاء، إلى مسرح الأحداث، حيث تحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية من قبل رجال المباحث، وقوات الأمن المركزي، وسيارات الإطفاء، والإسعاف، ورصدت تفاصيل المعركة التي شهدتها المنطقة. بداية قال أحمد أنور، 56 عامًا،: «خلافات قديمة بين الطرفين هى سبب المشاجرة بين أفراد عائلة واحدة، حيث اختلفوا فيما بينهم على ملكية قطعة أرض تابعة للدولة منذ عام أسفرت عن مقتل شقيق صاحب المقهى، وتم عقد جلسة صلح بين أولاد العم وتقدم أفراد المتهمين بالكفن، واعتقدنا أن المشكلة انتهت». وأضاف: «قبل يومين كان شاب يدعى (عبد العزيز) من أفراد أسرة (صاحب المقهى) يركب دراجته البخارية واصطدم بطفل، وتجمع الأهالي وعاتبوه فتعدى عليهم بالسب فلقنوه علقه ساخنة، وبعد مرور نصف ساعة حضر (صاحب المقهى)، ببندقية آلية، وفتح النار على أولاد عمه (أسرة الطفل) وقتل 2، وأصاب 5». وقال محمود عيد، 32 عامًا، إن الأهالي أصيبوا بحالة من الذعر والخوف، وتم حجزهم داخل منازلهم لمدة 3 أيام بسبب الاشتباكات، مضيفًا: «في اليوم الثاني بعد مقتل هيثم عمر، ومحمد عبد العزيز، وإصابة 16 آخرين من أقاربهم، تجمع العشرات من أقاربهم، وتوجهوا إلى منازل عائلة (عماد حمادي، صاحب المقهى)، وأشعلوا النيران في 3 منازل، وأطلقوا النيران في الهواء فحضرت قوات من الشرطة ووقعت مطاردة وإطلاق نيران». وقالت ربة منزل من سكان المنطقة: « إحنا مش قادرين نعيش في أمان، بخاف أخلي أولادي يطلعوا من الشقة، أو يفتحوا النوافذ بسبب المشاجرات، والحرائق بين (ولاد السراوية)، طلقات البنادق الآلي بتدخل مساكنّا، والشرطة جت، وفرضت كردونات أمنية والاشتباكات والحرائق بتشتعل، خلاص مفيش حد بيخاف وبقينا عايشين في غابة». وفي نفس السياق، استمع محمد الطماوين، مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة، إلى أقوال متهمين ألقي القبض عليهما عقب الأحداث لاتهامهما بقتل شابين من أولاد عمهما، والشروع فى قتل آخرين، وقالا في التحقيقات إن سبب المعركة هو الاحتقان وخلافات منذ عام، والتي أسفرت عن مقتل شقيق عماد حمادي، وتم عقد جلسة صلح وتقديم الكفن، ولكن الطرفين كانا ينتظران نشوب شرارة بينهما إلى أن وقع حادث التصادم. وقررت النيابة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لهما تهم القتل العمد وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص والبلطجة وتعريض حياة المواطنين للخطر. كما أمرت النيابة بضبط وإحضار 7 آخرين لاتهامهم في جريمة القتل والشروع فى قتل، واستمع فريق من النيابة الكلية إلى أقوال المصابين، وأمر محمد البصيري، وكيل أول النيابة، والقائم بأعمال رئيس نيابة العمرانية، بتشكيل فريق ضم إيهاب إسماعيل، وكيل أول النيابة، للانتقال إلى المنازل التي تفحمت إثر قيام مجموعة يتزعمها شاب يدعى «أدهم» بإشعال النيران بها، وألقى رجال المباحث القبض عليه، وجار ضبط وإحضار 8 آخرين.
