قالت وسائل إعلام أمريكية وبريطانية، أمس، إن شبكة «سى.إن.إن» التليفزيونية الأمريكية فصلت أوكتافيا نصر، محررة شؤون الشرق الأوسط بالشبكة على مدار 20 عاماً، بعد أن نشرت رسالة على حسابها الشخصى بموقع «تويتر» عبّرت فيها عن احترامها لرجل الدين الشيعى اللبنانى محمد حسين فضل الله، الذى تصفه الولاياتالمتحدة بأنه «إرهابى». وتوفى المرجع الشيعى فى بيروت، الأحد الماضى، وهو أحد الزعماء الأوائل لحزب الله اللبنانى. كانت «أوكتافيا» كتبت على موقع «تويتر» تقول: «يحزننى سماع نبأ وفاة السيد محمد حسين فضل الله، أحد عمالقة حزب الله، الذى أكن له احتراماً كبيراً». وقالت صحيفة «تايمز» إن بعض أنصار إسرائيل رأوا هذه الرسالة فور نشرها على الموقع، وعبروا عن اختلافهم معها. ونقلت الصحيفة عن نائبة رئيس قسم إعداد الأخبار فى «سى.إن.إن» إنترناشيونال، باريسا خوسراوى، قولها فى مذكرة داخلية إنها «أجرت محادثة» مع أوكتافيا نصر، وإننا «قررنا أنها ستترك الشركة». وذكرت «تايمز» أن مسؤولى «سى.إن.إن» علموا برسالة «نصر» الاثنين الماضى، وقال متحدث باسم الشبكة فى اليوم التالى: إنه «خطأ فى الحكم» من جانبها. ونقلت الصحيفة عن المتحدث قوله: «تأسف (سى.إن.إن) لأى إزعاج سببته رسالتها على موقع تويتر، هذا لا يتفق مع المعايير التحريرية ل(سى.إن.إن)، هذه مسألة خطيرة وسيتم التعامل معها على هذا الأساس»، وأوضح تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى) أن نصر كتبت فى مدونة يوم الثلاثاء: «رد الفعل على الرسالة التى بعثت بها على موقع تويتر كان فورياً وغامراً ويعطى درساً جيداً، لماذا يجب ألا أستخدم 140 حرفاً للتعليق على قضايا مثيرة للجدل أو حساسة، خاصة تلك المتعلقة بالشرق الأوسط».