لا يكفى إسبانيا أنها وصلت للمرة الأولى فى تاريخها إلى نهائى بطولة لكأس العالم لكرة القدم، فالهدف، وفقاً للمدير الفنى للفريق فيسنتى ديل بوسكى، هو التتويج بالكأس فى جنوب أفريقيا. وقال ديل بوسكى عقب الفوز على ألمانيا 1/صفر: «نتطلع إلى القمة». وأبرز ديل بوسكى: «يجب الاحتفال بتحقيق النجاحات، لكن بشكل معقول ومعتدل، إننا نتحمل مسؤولية وضع نقطة الاتزان، وأن نفكر بما ينتظرنا فيما هو آت»، ووضع فوز إسبانيا فى الدور قبل النهائى لمونديال جنوب أفريقيا البلاد على بعد مباراة من تحقيق لقب غير مسبوق، ويرى ديل بوسكى أن الوقت قد حان لذلك، وقال المدير الفنى: «لقد تغيرت هذه البلاد «إسبانيا» كثيراً، أصبحنا داخل العالم، وداخل أوروبا، هناك أشياء جميلة جداً فى هذا البلد، ومن بينها الرياضة». وأضاف: «إننا كمواطنين محظوظون بأن يكون لدينا كل هذا العدد من الرياضيين الجيدين، كرة القدم تهيمن على باقى اللعبات، انتظرنا أعواماً كثيرة نجاحاً قد حان موعده، أسرة كرة القدم بات عليها أن تنتصر وأن تكون فى الصف الأول»، وأبرز المدير الفنى الإسبانى تمتع لاعبيه بالشباب والخبرة معاً، وقال: «أقود مجموعة من الشباب، لكنهم اعتادوا على كرة القدم». وبدأت إسبانيا البطولة بخسارة غير متوقعة أمام سويسرا صفر/1، لكن الفريق أعاد بناء نفسه فنياً ونفسياً، تحديداً بعد هذا السقوط المحرج. وقال مدرب الفريق: «رغم أن من الحقيقة أن ألم الخسارة أمام سويسراً كان كبيراً للغاية، وأعتقد أننا لم نكن نستحقه، إلا أنه اعتباراً من ذلك الحين آمنا بقدراتنا ومميزاتنا»، وتابع: «كما أن فوزنا يعظم بالنظر إلى المنافس». وأوضح: «يمكننا الحديث عن أن ألمانيا كانت أقل مما كان متوقعاً بسبب العمل الرائع لمنتخبنا، لقد جاءت المباراة عملياً كما كنا نريد». ويعد منتخب هولندا فريقاً يتمتع بالتاريخ والمهارة من وجهة نظر المدير الفنى لإسبانيا، رغم أن أكبر إنجازاتها فى كأس العالم كان الخسارة فى المباراة النهائية مرتين أمام ألمانيا عام 1974 وأمام الأرجنتين عام 1978.