رفض إسماعيل يوسف، المكلف بالإدارة الفنية مؤقتاً للفريق الكروى الأول بنادى الزمالك، ضم محمود عبدالرازق شيكابالا إلى صفوف الفريق قبل السفر إلى الكونغو يوم الثلاثاء المقبل لمواجهة مازيمبى فى الجولة الثالثة لدورى أبطال أفريقيا وذلك لعدم جاهزيته وغيابه فترة طويلة عن الملاعب. يأتى ذلك فى الوقت الذى طالب فيه عضو مجلس إدارة بارز اللاعب بإخضاع نفسه لبرنامج مكثف خلال الأسبوعين المقبلين حتى يصبح جاهزاً لقيادة الفريق فى مباراة العودة أمام مازيمبى بالقاهرة يوم 19 أغسطس فى الجولة الرابعة، وأكد عضو المجلس للاعب أن عدم حصوله على تأشيرة الكونغو هو السبب الوحيد فى عدم سفره مع الفريق. من جهة أخرى، طالب عمرو زكى، مهاجم الفريق، عمرو الجناينى، عضو مجلس الإدارة بالتدخل لإقناع الإدارة برحيله بناء على الاتفاق المسبق بينهما، حيث أبلغ زكى الجناينى والجهاز الفنى.. خلال تواجد البعثة فى غانا لأداء مبارة تشيلسى أنها ستكون آخر مباراة له مع الفريق لرغبته فى خوض تجربة الاحتراف فى الدورى التركى. من جانبه، نفى إسماعيل يوسف أن يكون استمراره فى قيادة الفريق «خيانة» لحسن شحاتة، المدير الفنى المستقيل، وأكد أن الزمالك صاحب الفضل على كل أبنائه وأنه لا يمكنه التخلى عنه فى مثل هذه الظروف الصعبة، وهو ما دفعه لقبول المهمة. وقال إن شحاتة نفسه يقدر هذا الموقف، وطالب الجميع بغلق كل الملفات إلى ما بعد مباراة مازيمبى فى ظل حاجة الفريق إلى تركيزه فى مباراته المهمة، وأكد ثقته فى قدرة اللاعبين على تحقيق الفوز. ولفت يوسف إلى أنه حصل على وعد من مجلس الإدارة بحل أزمة البنينى رزاق للعودة لصفوف الفريق أمام مازيمبى، وسيتم حجز تذاكر طيران للاعب من نيجيريا إلى الكونغو مباشرة للانضمام للبعثة هناك، إلا أن وكيله أحمد يحيى اشترط صرف مستحقاته المالية المتأخرة أولاً. وفضل إسماعيل يوسف، تغيير مواعيد تدريبات الفريق لتقام فى الثالثة والنصف عصراً بشكل يومى لتعويد اللاعبين على اللعب والتدريب فى الصيام حتى لا تتأثر لياقتهم البدنية فى مباراة مازيمبى التى ستقام نهاراً، وقال إنه سيسمح للجمهور بحضور التدريبات لتحفيز اللاعبين. فيما انقسم لاعبو الفريق فيما بينهم حول إمكانية الإفطار يوم المباراة، حيث أعلن إسلام عوض وحازم إمام وأحمد توفيق حصولهم على فتوى من أحد الدعاة تجيز لهم الإفطار باعتبارهم على سفر، فيما تمسك البعض الآخر وفى مقدمتهم أحمد حسن ومحمد عبدالشافى بضرورة الصيام استناداً للقاعدة الفقهية «الأجر على قدر المشقة» وطالب أحمد حسن جميع اللاعبين بضرورة الصيام حتى يكون التوفيق حليفهم فى المباراة، فيما يخضع عبدالله سيسيه، مهاجم الفريق، لاختبار طبى اليوم «السبت» تحت إشراف د. أيمن فريد للاطمئنان على عدم معاودة الألم الذى يشعر به فى عضلة السمانة بعد إصابته فى مباراة الأهلى الأخيرة. على صعيد ذى صلة، استقبلت رابطة مشجعى «وايت نايتس» قرار رحيل حسن شحاتة بفرحة، وأعلنت تأييدها لتولى إسماعيل يوسف المهمة الفنية بصفة مؤقتة، وقال أحمد شبرا أحد قيادات الوايت نايتس إن الإدارة استجابت لرغبتهم فى الإطاحة بشحاتة، لكن الأهم من ذلك هو تطهير الفريق من بعض اللاعبين المتآمرين، مؤكداً أن الجميع داخل النادى والإدارة والجهاز الفنى يعلم أن هناك لاعبين من «الكبار» يسعيان دائماً لتدمير الفريق. وطالب «شبرا» مجلس الإدارة بضرورة التعاقد مع مدير فنى أجنبى يكون مشهوداً له بالكفاءة والخبرة، وسبق له التدريب فى أفريقيا حتى يتسنى له انتشال الفريق من كبوته. فى السياق ذاته، ذكر عمرو الجناينى، عضو الإدارة، أن المجلس كلف أحد وكلاء المعتمدين بالفيفا بتقديم سير ذاتية لبعض المدربين الأجانب لعرضها على مجلس الإدارة للاختيار من بينهم، فضلاً عن فتحه خط اتصال مع التوأم حسام وإبراهيم حسن لمناقشة عودتهما لقيادة الفريق مرة أخرى. فيما يقود الثنائى إبراهيم يوسف وحازم إمام جبهة داخل المجلس لمنح إسماعيل يوسف الفرصة وتأجيل التفكير فى تعيين مدير فنى جديد لما بعد مباراة مازيمبى. وعلمت «المصرى اليوم» أن مجلس الإدارة اضطر للإبقاء على يوسف لقيادة الفريق أمام مازيمبى بسبب تأشيرات الكونغو وصعوبة الحصول على تأشيرة لأى مدير فنى جديد. فيما أكد إبراهيم يوسف المكلف برئاسة البعثة أنه أجرى اتصالات بالسفارة المصرية للاطمئنان على كل الترتيبات، وأنه طلب من إدارة مازيمبى إقامة الفريق فى فندق خمس نجوم على أن تكون المعاملة بالمثل فى القاهرة، وأبدى سعادته بروح اللاعبين وإصرارهم على الفوز، وهو ما لمسه فى حواره مع عبدالواحد السيد قائد الفريق، وأكد أن شحاتة هو الذى تمسك بالرحيل. وعلى صعيد الإدارة لم تقتصر أزمات المجلس على فريق الكرة، وإنما سادت حالة من الاستياء بين أعضاء المجلس بعد انتشار بيانات «جبهة الإنقاذ» فى النادى والتى قامت بتوزيع إمساكيات رمضان ودعت إلى تطهير النادى من فساد مجلس عباس، ولم يتم الإعلان عن هوية أعضاء الجبهة رغم توزيع المنشورات فى النادى وهو ما أغضب رئيس النادى، وحذر الأمن من السماح بنشر أى بيانات أخرى، واعتبر الأمر بمثابة إعلان الحرب الانتخابية مبكراً. وفى سياق متصل، تجمع عدد من أسر الأعضاء وهاجموا مبنى الإدارة وقاموا بتمزيق لوحة «قرارات مجلس الإدارة» اعتراضاً على تشكيل اللجنة المشرفة على الكروكيه وقاموا بإغلاق الملعب لحين عدول المجلس عن قراره واعتبروا الأمر مجرد بداية لما وصفوه ب«ثورة الربيع الأبيض للإطاحة بمجلس عباس. فى سياق آخر، رفض إبراهيم يوسف إعادة هيكلة لجنة الكرة وضم عناصر جديدة بعد طرح اسم حمادة إمام للعودة لرئاسة اللجنة، وقال: لا داعى لهذا الأمر فى ظل وجود حازم إمام فى مجلس الإدارة كحلقة وصل بين الجهاز الفنى ومجلس الإدارة وتمسك باستمرار لجنة الكرة بشكلها الحالى.
