أعلن رئيس شرطة جنوب أفريقيا عن توجيه اتهامات لصحفى بريطانى بتدبير عملية اختراق أمنى للوصول إلى غرفة تغيير ملابس المنتخب الإنجليزى بالاستاد عقب مباراة الفريق أمام الجزائر ببطولة كأس العالم 2010 الحالية. وأوضح الجنرال بيكى سيلى أن الصحفى، سيمون رايت، مراسل صحيفة «صنداى ميرور» البريطانية ذات القطع الصغير، تم اعتقاله مساء الاثنين الماضى. وأضاف أن الشرطة الجنوب أفريقية تمتلك دليلاً على أن الصحفى كان جزءاً من المخطط الذى أدى لوصول المشجع بافلوس جوزيف «32 عاماً» إلى غرفة تغيير ملابس لاعبى إنجلترا باستاد «جرين بوينت» فى كيب تاون فى 18 يونيو دون أن يواجه أى اعتراض أو مقاومة. وقال سيلى: «إن الشرطة مقتنعة تماماً بأن هذا الحادث كان مدبراً وتورط فيه عدد من الأفراد، هذا ما كشفته التحقيقات الأولية وما تم استيضاحه من اللقطات المصورة على كاميرات المراقبة بالاستاد». وأضاف: «تعتقد الشرطة أن الدافع وراء هذا الأمر هو تشويه صورة بطولة كأس العالم وربما للاستفادة أيضاً من هذه الفعلة». اعتقل رايت بتهمة «تضليل العدالة وخرق أحكام قانون الهجرة» على حد قول سيلى الذى أوضح أيضاً أن رايت قام بإيواء جوزيف عندما كان هذا الأخير هارباً من الشرطة. أما التهمة الجنائية الثانية الموجهة إلى رايت فهى قيامه بحجز فترة إقامة فى أحد الفنادق الفارهة لجوزيف باستخدام بيانات مزيفة أو خاطئة. وتردد أن مراسل صحيفة «صنداى ميرور» أبرم اتفاقاً يمتد لسبعة أيام مع جوزيف لإجراء مقابلات حصرية معه. فى الوقت نفسه مثل جوزيف من جديد أمام محكمة كأس العالم فى كيب تاون بعد اتهامه بمخالفة القوانين الجنوب أفريقية. ومثل جوزيف بالفعل أمام المحكمة مرتين، وتقرر الإفراج عنه بكفالة قدرها 500 راند (70 دولاراً) ولكن جواز سفره صودر كما تم منعه من حضور أى مباريات أخرى بكأس العالم فى جنوب أفريقيا لحين الانتهاء من محاكمته. وأكد جوزيف لصحيفة «صنداى ميرور» أنه كان يبحث «عن المراحيض» عندما اقتحم غرفة تغيير ملابس المنتخب الإنجليزى ولكنه استغل فرصة وجوده هناك لتوبيخ الفريق على عرضه الهزيل فى المباراة التى انتهت بالتعادل السلبى أمام الجزائر.
