قالت صحيفة برلينر تسايتونج إن وجه ألمانيا الكروى قد تغير منذ دخول أبناء المهاجرين فى المجتمع الألمانى ولعب دوراً مهماً فى إحراز الأهداف المصيرية فى مباريات كرة القدم مثلما حدث فى مباراة المنتخب الألمانى ضد المنتخب الغانى. قالت الصحيفة إن ماركو مارين ومسعود أوزيل وجيرونيمو كاكاو وسامى خضيرة أسماء لاعبين بارزين فى المنتخب الألمانى لكرة القدم. وجميع هؤلاء اللاعبين من أصول أجنبية، لكن مشجعى كرة القدم الألمان يعقدون عليهم الأمل فى الفوز ببطولة كأس العالم 2010 فى جنوب أفريقيا. كانت برلينر تسايتونج تعلق على إحراز لاعب المنتخب الألمانى مسعود أوزيل من أصول تركية هدف الفوز للمنتخب فى مباراته الفاصلة ضد منتخب غانا فى تصفيات المجموعة الثالثة بكأس العالم فى جنوب أفريقيا. وذكرت أن المنتخب الألمانى يسهم بوجود عدد كبير من أفراد الفريق من أصول أجنبية فى عملية الاندماج للأجانب فى المجتمع الألمانى. وأوضحت أنه عندما لعب المنتخب الألمانى ضد صربيا وغانا كان من ضمن تشكيلته الأساسية كلا من مانويل نوير وجيروم بواتينج وسردار تاسكى ودينيس أوغو وبير ميرتساكر، بالإضافة إلى سامى خضيرة وبيوتر تروخوفسكى ومسعود أوزيل ولوكاس بودولسكى وكاكاو وميروسلاف كلوزة. ولكن ما العجب فى ذلك؟. يلعب فى هذا الفريق تسعة لاعبين ذوى «أصول مهاجرة»، فجميع لاعبى المنتخب يعتبرون من ذوى الأصول المهاجرة باستثناء حارس المرمى مانويل نوير والمدافع بير ميرتساكر، وإذا لعب المنتخب الألمانى بهذه التشكيلة فعندها سيجلس على مقاعد لاعبى الاحتياط لاعبان آخران من أصول أجنبية، هما ماركو مارين وماريو جوميز، إذ إنَّ أكثر من نصف اللاعبين الذين يمثِّلون ألمانيا فى جنوب أفريقيا تعود أصولهم إلى ثمانية أقطار مختلفة. وقد عبَّر جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عن سعادته، بتشكيلة مدرِّب المنتخب الألمانى لكرة القدم، أما المدرب الألمانى يواخيم لوف، فقد قال: «الرياضة وسيلة رائعة للاندماج الاجتماعى». أما روج فقد ذكر: فى الواقع إنَّ كرة القدم وسيلة رائدة عندما يتعلَّق الأمر بالاندماج الاجتماعى ودمج الأقليَّات العرقية وهذان المبدآن من أهم المبادئ الأساسية للحركة الأولمبية.