عين الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الدبلوماسى جيمس جيفرى، سفيرا جديدا للولايات المتحدة فى العراق خلفا لكريستوفر هيل، بعد أن كان سفيرا لبلاده فى تركيا. وذكر موقع «بوليتيكو» الإخبارى أن تعيين جيفرى الذى يتمتع بخبرة واسعة فى شؤون الشرق الأوسط يأتى فى الوقت الذى تتحرك فيه وزارة الخارجية الأمريكية لقيادة جهود الولاياتالمتحدة فى العراق والتركيز على الجهود الدبلوماسية، حيث من المقرر خفض القوات الأمريكية هناك من 92 ألف عنصر حاليا إلى 50 ألفا بحلول الخريف، وفق إستراتيجية الانسحاب التدريجى التى أقرها الرئيس باراك أوباما. وأشار الموقع إلى أن فرانسيس ريتشاردونى، نائب السفير الأمريكى فى أفغانستان والذى عمل سفيرا لبلاده فى القاهرة سيخلف جيفرى فى تركيا. وقال أوباما فى بيان أمس الأول تضمن عدة تعيينات فى السلك الدبلوماسى الأمريكى من بينها تعيين جيفرى: «إننى ممتن لموافقة هؤلاء الرجال والنساء ذوى الخبرة على الخدمة فى صفوف إدارتى». وأضاف: «أتطلع للعمل معهم خلال الأشهر والسنوات المقبلة». وبحسب النبذة التى وضعت على موقع وزارة الخارجية الأمريكية على الإنترنت، يمتلك جيفرى خبرة كبيرة فى شؤون الشرق الأوسط خلافا لكريستوفر هيل الذى عين سفيرا فى العراق بعدما كان مكلفا بالملف النووى الكورى الشمالى، وقبل تعيينه فى أنقرة، كان مساعدا لمستشار الأمن القومى فى البيت الأبيض، ومساعدا للرئيس فى البيت الأبيض فى إدارة الرئيس السابق جورج بوش. كما شغل جيفرى مناصب عدة فى بغداد والشرق الأوسط، فقد كان المستشار الخاص لوزارة الخارجية لشؤون العراق ونائب رئيس البعثة الأمريكية فى بغداد بين يونيو 2004 ومارس 2005، قبل أن يعين قائما بالأعمال فى العراق. كما خدم هذا الدبلوماسى فى دول مختلفة منها الكويت وتونس وألبانيا وألمانيا. وذكر مسؤول كبير فى الخارجية الأمريكية أن هيل الدبلوماسى المحنك الذى تولى مهامه قبل أكثر من سنة «سيتقاعد»، رافضا إضافة أى تعليق. ويحتاج جيفرى إلى مصادقة مجلس الشيوخ على قرار تعيينه قبل أن يتسلم مهامه فى العراق.