للعام السادس على التوالى، احتفل سكان منطقة مصر الجديدة بمهرجان الكوربة، الذى يقام برئاسة حركة «سوزان مبارك من أجل السلام»، وبتنظيم من ساقية «عبدالمنعم الصاوى» بدأ الاحتفال فى الثانية ظهراً، وتم إغلاق شارع بغداد فى منطقة الكوربة أمام السيارات وتخصيصه للمشاة وفقرات الاحتفال فقط. كعادة كل عام، حرص آلاف المواطنين على حضور الاحتفال منذ ساعاته الأولى، وغلبت الأحداث السياسية الراهنة على اهتمامات الحضور، الذين تفاعلوا بشكل كبير مع قضية الشاب «خالد سعيد»، قتيل الإسكندرية، المعروف إعلامياً باسم «شهيد الطوارئ»، حيث كتبوا جملة «كلنا خالد سعيد» بخط عريض وألوان واضحة على الأرض، بالإضافة إلى دعوتهم للمشاركة فى الوقفة الصامتة التى تقام، كل جمعة، على كورنيش مدينة الإسكندرية، تضامناً مع أسرته. شهد الاحتفال تواجداً أمنياً مكثفاً طوال ساعاته، حيث حرص عدد من القيادات الأمنية على التواجد فى أكثر من منطقة لتنظيم الاحتفال وفض أى اشتباكات تحدث بين الحاضرين، يذكر أنه تم إلغاء مسيرة السلام التى تقام كل عام بمهرجان الكوربة. المهندس محمد الصاوى، مؤسس الساقية، قال ل«المصرى اليوم»: «احتفال هذا العام مختلف، لأننا ركزنا أكثر على الاهتمام بألعاب الأطفال، من خلال مسابقات ركوب العجل، ومسرح الساقية للعرائس بالإضافة إلى عروض الهيب هوب، ولأول مرة تخصص منطقة خالية من التدخين باسم (كوربى) نسبة إلى طفل الكوربة». وأضاف الصاوى: «مهرجان الكوربة كان سيقام، هذا العام، فى قصر البارون، ولكن بسبب أعمال الترميمات فى القصر، اقتنع أصحاب القرار بنقله مرة أخرى إلى منطقة الكوربة»، وأشار إلى أن فكرة إقامة المهرجان بشكل أسبوعى لاتزال حاضرة لكن تم تأجيلها بسبب التصرفات غير اللائقة لبعض الشباب الذين كانوا يأتون، خصيصاً لمعاكسة الفتيات، وأوضح أنه ليس مع فكرة الإلغاء وإنما محاولة ضبط التصرفات هى الحل الأفضل. ورغم تنوع فقرات الاحتفال بين المسرح وعروض الرقص، بالإضافة إلى الرسم ب«الطباشير» على الشارع، فإن عدداً كبيراً من الحضور فضل مشاهدة مباراة البرازيل والبرتغال فى كأس العالم من خلال شاشة ضخمة تم وضعها فى الشارع.
