ألقت مفاجآت سقوط الكبار فى كأس العالم بظلالها على الساحة السياسية، إلى حد انشغال زعماء العالم بخسائر فرقهم، أو بالمواجهات التى سيشهدها دور ال16، وكان أكثر الرؤساء تأثرا الفرنسى نيكولا ساركوزى بعد الخروج المهين لمنتخب بلاده من الدور الأول، ما دفعه لاستقبال مهاجم الفريق تييرى هنرى فى قصر الإليزيه فور وصول طائرة المنتخب إلى باريس. وكان ساركوزى طالب حكومة بلاده بحرمان لاعبى المنتخب وجهازهم الفنى من أى مميزات مالية بعد خروجهم المهين، فيما تعالت الأصوات التى تطالب بتبرع اللاعبين بملايين اليورو التى من المقرر أن يحصلوا عليها حتى بعد خروجهم من الدور الأول للمونديال دون فوز واحد وبهدف يتيم ليتذيلوا المجموعة الأولى. وفى واشنطن، أوقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما اجتماعه مع قائد القوات الدولية فى أفغانستان ديفيد بترايوس، فور دخول أحد موظفى البيت الأبيض، لإبلاغه بفوز أمريكا على الجزائر وتأهلها إلى دور ال16، ليجرى اتصالا بمنتخب بلاده وتهنئته. وفى ألمانيا، حيث تواجه الحكومة احتجاجات شديدة بسبب سياسة التقشف التى فرضتها على البلاد، وجدت المستشارة أنجيلا ميركل فى تأهل منتخب بلادها للدور الثانى بعد الفوز على غانا فرصة لمغازلة الغاضبين. وقالت فى تصريحات إن منتخب الكرة أصبح نموذجاً للاندماج الناجح فى البلاد، كما أصبح مثالاً يمكن الاقتداء به سواء بالنسبة للمواطنين من أصل ألمانى أو للمقيمين الراغبين فى الاندماج مع المجتمع.