أعتبر 2015 عام الإذاعة المصرية عودة هوية كل شبكة من خلال برامجها.. أهم أولوياتي شعار الإذاعة في كل الشبكات "مصر.. الشارع .. الناس" برنامج خاص لمتحدي الإعاقة لإبراز النماذج المصرية المضيئة عبدالرحمن رشاد المسئول وحده عن "شعبي إف إم" عودة لإنتاج الاغنية الوطنية الرصينة تسلمت منصب رئيس الإذاعة المصرية في آخر ثلاثة شهور من عمرها الوظيفي لتكون رئيس الإذاعة رقم 21 في تاريخ الإذاعة المصرية.. لذلك تسعي جاهدة أن تترك بصمة تُذكر بها في عمر الإذاعة الطويل.. إنها الإذاعية الكبيرة نجوان قدري التي فتحت قلبها ل "المسهد" في هذا الحوار لتكشف فيه عن طموحاتها للإذاعة واهم أولوياتها خلال الفترة المقبلة المليئة بالزخم السياسي نظراً لدخول مصر في انتخابات برلمانية جديدة.. كشفت نجوان عن خططها المستقبلية وعن الكثير من الآمال والطموحات للفترة المقبلة.. وإلي نص الحوار.. نجوان قدري رئيسة الإذاعة مع الزميل كرم فصاد أثناء الحوار نجوان قدري رئيسة الإذاعة مع الزميل كرم فصاد أثناء الحوار كيف ترين حال الإذاعة المصرية الآن؟ أنا اليوم لا أحب أن أتحدث عن ما قبل 21 ديسمبر الماضي ولكن منذ ذلك التاريخ توليت رئاسة قطاع الإذاعة ومسئولة عنها منذ احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية والمولد النبوي الشريف.. ونحن الآن قادمين علي فترة تاريخية بالنسبة لمصر وهي مرحلة التهيئة للانتخابات البرلمانية. ما هي البصمة التي تحاولين تركها في الإذاعة نظراً لقصر مدة رئاستك لها التي لا تتجاوز شهرين من الآن؟ أولاً: أن تعود البرامج الإذاعية كما كانت عليه، وثانياً: أن يعود الزملاء للعمل بحب والشعور بالانتماء لهذا المكان، وثالثاً: محاولة حل الأزمات المالية الموجودة في قطاع الإذاعة وحتى لو الفترة قصيرة كما قلت وأنا معك في ذلك ولكن سأحاول حتى آخر دقيقة في هذا المنصب سأعمل علي تحقيق هذه الأهداف الثلاثة، ونظراً لأن توليت رئاسة الإذاعة في نهاية عام 2014 فأنا أعتبر أن 2015 عام الإذاعة المصرية، وأنا في حال اجتماع دائم مع رؤساء الشبكات للاستماع إلى مطالبهم ومتابعة خطة العمل للعام الجديد، وقمنا بوضع إستراتيجية للدورة الإذاعية الحالية، تندرج تحت عنوان "مصر.. الشارع.. الناس". ما هو الهدف من هذا الشعار؟ الهدف هو أن تقوم البرامج بنقل هموم ومشاكل الشارع والمواطن بكل أمانة، وتوصيل صوته للمسئولين، وهذه هي تعليمات ومطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي الدائمة من كل وسائل الإعلام، فنحن إذاعة الدولة التي يمتلكها الشعب ولابد أن نكون أكثر المعبرين عنه، وأوعد جمهور المستمعين لهذه الإذاعة العريقة بخطة برامجية متميزة في هذا العام الذي أعتبره كما قلت عام الإذاعة المصرية بمعني: "لإذاعة شكل تأني 2015". ما هو أول قرار اتخذ تيه فور توليك منصب رئيس الإذاعة؟ أن فترات الهواء المباشر لن تكون مجرد فترات مفتوحة وأن مقدمين البرامج يتنحوا جانباً فالإذاعة طول عمرها "مضفرة" من فترات مفتوحة وبرامج ومازالت هناك برامج كثيرة عالقة بذهن المستمع فلابد من رجوع مثل هذه البرامج ذات الجماهيرية الكبيرة. ما الملامح الرئيسية لخطة العمل بالإذاعة فى المرحلة المقبلة؟ لابد من عودة كل شبكة لطبيعتها حتى يستطيع المجتمع أن يميز بينها وأن يكون هناك تناغم فى العمل بين مختلف الشبكات الإذاعية وبالطبع سنركز فى تلك المرحلة على الانتخابات البرلمانية بشكل غير تقليدي يعتمد على تعريف المستمع ماهية المشاركة فى العملية الانتخابية والتعريف بالمصطلحات البرلمانية ولقاءات المرشحين حسب ما تقره اللجنة العليا للانتخابات، وبإذن الله سيشعر المستمع بمدى التغيير خلال الأيام القليلة المقبلة من الشكل الإذاعي الجديد. نجوان قدري رئيسة الإذاعة مع امل مسعود والزميل كرم فصاد أثناء الحوار نجوان قدري رئيسة الإذاعة مع امل مسعود والزميل كرم فصاد أثناء الحوار ما الذي تقدمه الإذاعة لمتحدي الإعاقة.. خاصة بعد نجاحاتهم في المسابقات الدولية؟ كما ستشهد الدورة الإذاعية الجديدة بداية تخصيص برنامج لتحدى الإعاقة بالتعاون مع وزارة الشباب وتهدف إلى توجيه الدعم والإعلام من أنشطة متحدى الإعاقة وعرض مشاكلهم والعمل على حلها وإبراز النماذج المضيئة منهم. ما الذي أعدته الإذاعة في الفترة الحالية للانتخابات البرلمانية؟ تبدأ الإذاعة في تغطية الانتخابات البرلمانية اعتباراً من اليوم من خلال برنامج "الطريق إلى البرلمان" الذي يناقش تقسيم الدوائر الانتخابية والمرشحين وتثقيف المواطن وتعريفه بحقوقه وواجباته، ويستضيف البرنامج كبار الشخصيات والمحللين السياسيين والإعلاميين ويقدمه لفيف من كبار الإذاعيين المصريين. صور رؤساء الإذاعة السابقين أصبحوا في برواز مكتمل يحمل 20 صورة.. فهل ستعملين برواز مكتمل يحمل فيه صورة رئيسة الإذاعة رقم 21، وهل هذا الرقم يمثل شيء في حياتك بشكل عام؟ أنا أعتبر صور رؤساء الإذاعة ال 20 السابقين هو سام علي صدر الإذاعة المصرية وأنا سعيدة لأنني انضممت غلي حبات هذا العقد الإذاعي.. إما بالنسبة لرقم 21 الذي يمثلني فأنا لا أؤمن بالتفاؤل أو بالتشاؤم من الأرقام وتاركه كل شيء لله تعالي. لو صدر كتاب بعد عشر سنوات عن رؤساء الإذاعة المصرية.. ما هي الجملة التي تريدين أن تكتب عنك؟ أريد أن يُكتب عني جملة: نجوان قدري عاشقة الميكروفون والإذاعة. نجوان قدري رئيسة الإذاعة مع الزميل كرم فصاد أثناء الحوار نجوان قدري رئيسة الإذاعة مع الزميل كرم فصاد أثناء الحوار هل تنافس الإذاعة المصرية نفسها بعد موافقتك علي إذاعة "شعبي إف إم".. بمعني هل سنجد مقابل أم كلثوم والعندليب في إذاعة الأغاني – المطلوب تطويرها – أغاني الميكروباصات والمراكب النيلية في إذاعة "شعب إف إم" نظراً للحاجة للإعلان؟ أولا: لست مسئولة عن إذاعة "شعب إف إم" فالذي وافق عليها هو رئيس الإذاعة السابق عبدالرحمن رشاد وليس لي دخل بذلك، وثانياً أنا مدركة جداً قيمة وأهمية إذاعة الأغاني التي ستشهد الفترة الحالية والمقبلة إعادة النظر فى خريطتها الغنائية بحيث يكون هناك طبيعة لكل فترة منذ الصباح وحتى الساعات الأولي من اليوم التالي ومن الطبيعي أن يكون هناك بعض التوازن بين القديم والحديث، ولكن ستكون هناك عناية فائقة فى اختيار الحفلات التي تذاع لكبار المطربين والمطربات فى فترة السهرة وهى مخصصة للعمالقة الغناء العربي وزمن الفن الجميل والأصيل أيضاً. علي غرار ذكرك للإذاعي الكبير عبدالرحمن رشاد، رئيس الإذاعة السابق، ما هي أسبابك لاستبعادك له من تقديم برنامج "تحيا مصر"؟ هذا الموضوع أخذ أكثر من حقه في الإعلام والصحف علي غير حقيقته.. فعبدالرحمن رشاد زميل عزيز أكن له كل تقدير واحترام، ولكن أنا فقط طبقت اللوائح، ليس بمفردي ولكن بناء على رأى مجدي سليمان، رئيس شبكة البرنامج العام، لأنه لا يصح أن يقدم اثنان من خارج الإذاعة برنامجاً على الهواء، ولكنى صدمت من الهجوم الذي تعرضت له من رشاد. وأحب أن أؤكد أن وزارة الشباب والرياضة المنتجة للبرنامج رحبت بعلى مراد مقدماً لهذا البرنامج.. قاطعتها متسائلاً.. هل هذا يعني أنك ستتخلين عن تقديم برنامجك الشهير "طريق السلامة" عقب إحالتك للمعاش بعد 10 مارس المقبل؟ طبعاً سأتركه بدون تردد احتراماً للقواعد وهذا حال الدنيا ليس على رأسي ريشة حتى أستمر فى تقديم البرنامج بعد بلوغي سن المعاش، ولابد أن أترك الميكروفون لغير ي وهذا ما ينادي به الرئيس السيسي وهو مشاركة الشباب في العمل الوطني ولن يتأتي ذلك إلا عندما يدرك الكبار ذلك ويتركون عن وعي هذه المساحة لهم. نجوان قدري رئيسة الإذاعة مع الزميل كرم فصاد أثناء الحوار نجوان قدري رئيسة الإذاعة مع الزميل كرم فصاد أثناء الحوار شاركتي في نشأة إذاعة الكبار منذ 15 عاماً في إذاعة التترات والجناكل والبرامج.. وقد لاقت استحساناً كبيراً لدي المستمع حتى الآن حيث أنها تعتبر الإذاعة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تقدم الخدمة للكبار في كل المجالات.. ورغم ذلك فإنها تعاني من ضعف الموجة, وطلبت الإذاعة أكثر من مرة موجة"إف إم" ولم يتم الاستجابة لها بالرغم من وجود موجات "إف إم" فاضيه حتى الآن!! والبعض الآخر يطالب بمد ساعات إرسالها 24 ساعة بدلاً من 12 ساعة فقط.. فماذا ستقدمين لهذه الإذاعة؟ كل ما قلته عن إذاعة الكبار يدور في ذهني منذ فترة ربما قبل تولي منصب رئيس الإذاعة وسأعمل علي تدارك هذه الأشياء.. فالكل يعلم أن موجة "إف إم" مكلفة وتحتاج لمال كما أن مد ساعات الإرسال أيضاً تحتاج لميزانية لكي تستمر علي مدار الساعة ولكن أأمل علي توفير ذلك لهذه الإذاعة الرصينة التي أحبها. وما الذي ستقدمينه لإذاعة القرآن الكريم خاصة بعد حصولها اكثر من مرة علي اعلي نسبة استماع بين شبكات الإذاعة المختلفة.. وكونها منبر الإسلام الوسطي بين المنابر الدينية الاخري التي تدعو للتطرف؟ أنا أعلم تماماً أن إذاعة القرآن الكريم أهم الإذاعات على الإطلاق، وما أحوجنا لهذه الإذاعة العريقة فى ظل فوضى الفتاوى الدينية على الفضائيات وإذاعة القرآن والحمد لله تسير على قواعد بحيث لا يتكلم فيها سوى علماء الأزهر الشريف ورجال الدين الكبار. ولكن هل يمنع هذا من بعض التطوير والخروج من بعض القوالب الجامدة، ولابد أن تذيع قراءات لبعض المقرئين العرب الذين يتمتعون بشعبية كبيرة، وعلى رأسهم العفاسى والعجمى مما يعطى مزيداً من التنوع فى تلك الإذاعة العريقة وليس من المعقول أن تستمع فقط للشيخ عبدالباسط ومصطفى إسماعيل والحصرى وغيرهم من العمالقة الكبار ووجود القراء العرب في هذه الإذاعة سيزيد من قوميتها ومدها العروبي. أين الإذاعة من إنتاج الأغنية الوطنية التي تركتها الآن للقطاع الخاص وأصبحنا نلتف وراء هذا المطرب أو ذاك في أغنيته الوطنية مثل "تسلم الأيادي" و"بشرة خير"!!؟ المشكلة في الدعم المالي الغير موجود حالياً لإنتاج الأغاني.. قاطعتها مؤكداً: هناك ميزانية خاصة قرابة اثنان مليون جنيه لإنتاج الأغاني الخاصة بالإذاعة. قالت: الإنتاج الإذاعي المركزي تم حله وتم توزيع مخصصه علي الشبكات، وبما إننا في مشكلة مالية فلابد أن ندرس المنتج أكثر من مرة، فقد طلب مني المخرج عصام الأمير، رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون، أن نعود للإنتاج الدرامي وتطويره طول العام وسنعود كذلك للإنتاج الغنائي بحيث تصل قيمته لكسب جوائز عربية في الإنتاج من أجل أن نترك بصمة من خلال كل أغنية علي الساحة.