قالت الجماعة الإسلامية فى بيان صحفى إنها تلقت وحزب البناء والتنمية بدهشة ما رددته بعض الصحف عن اعتزام الإدارة الأمريكية التحقيق فى دخول هانى نور الدين النائب عن حزب البناء والتنمية المعبر عن الجماعة الإسلامية للولايات المتحدةالأمريكية، رغم إدراج الجماعة الإسلامية على لائحة المنظمات الإرهابية، وما أعلنته فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، عن قيام أمريكا بدراسة ظروف هذه الحالة الخاصة. وفى هذا الصدد تؤكد الجماعة الإسلامية على أن النائب هانى نور الدين وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب كان فى زيارة رسمية للولايات المتحدة فى وفد من لجنة حقوق الإنسان يضم عددًا من ممثلى الأحزاب السياسية المصرية ويترأس الوفد محمد أنور السادات. وتنفى الجماعة الإسلامية صحة الأنباء التى تداولتها تلك الصحف بأنه قد تم القبض والتحقيق مع النائب هانى نور الدين وتؤكد على أنه أنهى زيارته مع الوفد لأمريكا وعاد سالما إلى مصر اليوم 23 / 6. وفى هذا الصدد توضح الجماعة الإسلامية أن سبب دهشتها من تلك التصريحات يرجع إلى: أولا: هذه الصحيفة التى أثارت القضية يبدو أنها لم تدرك بعد أن مصر قامت فيها ثورة 25 يناير والتى أوضحت بجلاء مدى اضطهاد النظام السابق لمعارضيه وتلفيق القضايا لهم، والأستاذ هانى نور الدين كان بالفعل منتميا للجماعة الإسلامية وقد اعتقل من عام 1994 إلى عام 2005م بلا جريمة سوى ممارسة العمل الدعوى والسلمى ولم توجه له أى تهمة ولم يقدم لأى محاكمة حتى فى ظل التلفيق الذى كان سائدا أيام النظام السابق فكان الأجدر بالصحيفة وهو ذاهب لمهمة تتعلق بحقوق الإنسان تقديره لا تكديره. ثانيا: تتعجب الجماعة الإسلامية من عدم معرفة الصحيفة أن الجماعة الإسلامية أطلقت مبادرة عام 1997 لإنهاء الصدام مع النظام السابق وأكدت فيها على انتهاج استراتيجية سلمية وقد حاولت الجماعة إنشاء حزب سياسى والانخراط فى مؤسسات العمل المدنى إلا أن النظام السابق حال دون ذلك إلى أن قامت ثورة يناير وتمكنت الجماعة الإسلامية من إنشاء حزب البناء والتنمية. ثالثا: أن الجماعة الإسلامية لم تستهدف أى أمريكى، رغم اعتراضنا على بعض السياسات الأمريكية خاصة تجاه عدد من الدول الإسلامية وكان للجماعة موقف معارض من استهداف الأمريكيين منشور فى بيانات وكتب للجماعة. رابعا: تعتقد الجماعة الإسلامية أن الفرصة الآن سانحة أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية لتصحيح أخطاء الماضى وأن تقوم برفع اسم الجماعة الإسلامية من لائحة الجماعات الإرهابية، وأن تقوم بمبادرة تصالحية مع العالم الإسلامي بالإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن وعن المسجونين المصريين فى السجون الأمريكية بتهم سياسية ملفقة من قبل النظام السابق.