قام جمال العربى وزير التربية والتعليم اليوم بتكريم المعلمين المبدعين فى المنتدى السنوى "شركاء فى التعليم" لعام 2012 بديوان عام الوزارة والذى يعقد سنويا بالتعاون مع شركة مايكروسوفت في إطار اهتمام الوزارة بتطوير العملية التعليمية واستخدام التكنولوجيا لرفع كفاءة المعلمين فى جميع محافظات الجمهورية. شاهد الوزير مشروعات المعلمين الفائزين فى المسابقة والتى تناولت موضوعات مختلفة عن السياحة، والتعصب الرياضى، والبيئة، ودعم المدارس الفنية، كما قامت شركة مايكروسوفت بعرض فيلم تسجيلي للتعرف على مفهوم المعلم المبدع. تهدف المسابقة إلى تحفيز المعلمين على الابتكار والإبداع والتطوير حيث يتقدم المعلمون بمشروعات يتم فيها استخدام التكنولوجيا لتوصيل المعلومة للطالب بشكل سهل ومتيسر دون ملل أو تعب والبعد عن الطرق التقليدية فى التعلم واستخدام استراتيجيات التعلم النشط الحديثة. وأكد الوزير أهمية التكنولوجيا وأنها تشبه بوجه عام الفرس الجامح الذى لا حدود لانطلاقه، والذى اذا استطعت أن تروضه أخذت ما تريده، وهى في الوقت الحالي الوسيلة التى بها تتحقق الأهداف، والتى إن تخلفنا عنها ستكون نهايتنا تحت أقدامها. وأشار الى أن 85% من اقتصاداات العالم بأكمله تتوقف على التكنولوجيا، موضحا أن التعليم يواجه تحديات متلاحقة تتمثل فى مسايرة الثورة التكنولوجية والمعلوماتية وأن البداية الحقيقية للتقدم هى التعليم وأن كل الدول المتقدمة انطلقت من بوابة التعليم، مؤكداً أن تطوير أجهزة الدولة لن يأتى إلا بتطوير التعليم ولابد من التعاون بين جميع المنظمات لتحقيق أهدافه. وصرح الوزير بأن الوزارة تولى اهتماماً كبيراً بتحقيق بنية تعليمية غير تقليدية بالمدارس عن طريق استخدام التكنولوجيا استخداماً صحيحاً يجذب الطلاب، كما أكد أن المعلم هو القاطرة البشرية للعملية التعليمية ولابد من الاستمرار فى تنمية مهاراته وتمكنه من رفع مستواه الأكاديمى والمهنى، مشيراً الى أن ما نراه اليوم يثبت أن المعلم المصرى قادر على تحقيق ذاته عندما يتاح له ذلك، وأكد أن هذه المسابقات أثبتت أن المعلم المصرى موجود على الساحة العالمية ولابد ألا يتوقف المعلمون عن التحدى واستخدام التكنولوجيا وقيادتها. وتقدم للمسابقة 1122 مشروعاً تمت تصفيتها إلى 55 مشروع، وتم اختيار الفائزين من خلال التقييم التربوى والتكنولوجى بين فريق الوزارة وفريق مايكروسوفت وهم 12 مركزا و16 معلما مبدعا و5 اخصائيى تطوير و5 مبدعين رواد - حيث فاز بالمركز الأول مركز التطوير التكنولوجى بالمنيا يليه فى المركز الثانى مركز تطوير أسوان وبالمركز الثالث البحيرة، وبالمركز الرابع دمياط وبالمركز الخامس بورسعيد، كما تم تكريم السادة المشاركين الذين لا تقل أعمالهم وأفكارهم جودة عن الفائزين.