أكد الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى لمنع إدراج كنيسة المهد على قائمة التراث العالمي تحت اسم دولة فلسطين خلال انعقاد لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو غدًا في روسيا. وأشار دلياني - في بيان اليوم الأربعاء - إلى أن مساع حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا تخرج عن سياق الحرب السياسية والاقتصادية التي تقودها ضد أبناء الشعب الفلسطيني وقيادته في نضالهم من أجل نيل حقوقه الوطنية الكاملة، والتحرر من الاحتلال، وإقامة الدولة المستقلة، وعودة اللاجئين. وقال "إن مساع إسرائيل لاقت استجابة من المجلس العالمي للمعالم والمواقع الأثرية المسئول عن مراجعة طلبات الإدراج على قائمة التراث العالمي، والذي أوصى بعدم النظر في الطلب المقدم من دولة فلسطين لإدراج كنيسة المهد على قائمة التراث العالمي لأسباب تقنية". وأكد دلياني أن التوصية غير ملزمة لدول لجنة التراث العالمي، خاصة أن الأسباب التقنية التي اعتمد عليها المجلس هى أسباب واهية تم اختلاقها لمسايرة الاحتلال في مسعاه العدواني. وألقى الضوء على المخاطر التي تحدق بكنيسة المهد، خاصة جراء الممارسات الإسرائيلية، مشيرًا إلى الحصار الذي تعاني منه الكنيسة نتيجة جدار الضم والتوسع وسياسة العزل التي تمارسها دولة الاحتلال على المقدسات الإسلامية والمسيحية. وناشد دلياني دول العالم المشاركة في اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، الموافقة على طلب دولة فلسطين بإدراج المواقع الدينية والأثرية على قائمة التراث العالمي تحت اسم دولة فلسطين، وذلك حفاظًا على هذه المواقع التي تهم الإنسانية جمعاء، وحماية لها من بطش الاحتلال وممارساته التي تهدف إلى إلغاء الآخر، واستبدال الهوية العربية الإسلامية المسيحية للأراضي الفلسطينية بأخرى مصطنعة تحمل صبغة يهودية.