انتقد رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات تهديدات الإدارة الأمريكية بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، في حال توجه الجانب الفلسطيني إلى الأممالمتحدة لطلب دولة غير عضو في المنظمة، مؤكدًا في الوقت ذاته عزم السلطة اللجوء الى هذا الخيار مهما تكلف الأمر. وأوضح صائب عريقات في تصريح ل"عكاظ" أن حصول فلسطين على دولة غير عضو في الأممالمتحدة يجعل فلسطين دولة تحت الاحتلال الإسرائيلي قانونيًا وليس أراضي متنازعًا عليها كما يروج الجانب الإسرائيلي، وتصبح إجراءات الاحتلال في الاستيطان لا غية وغير شرعية. وأضاف أن التوجه إلى الأممالمتحدة، بعد الفشل في الحصول على العضوية من مجلس الأمن، من شأنه أن يعزز الموقف الفلسطيني على المستوى الدولي، لافتًا أن تل أبيب لم تبق شيئًا من المفاوضات ودمرت خيار الدولتين. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس. قال خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه إذا لم تنجح كل المساعي للعودة إلى المفاوضات، فبالتأكيد سنذهب إلى الجمعية العامة لنحصل على ما يطلق عليه اسم دولة غير عضو، رغم أننا سنصادف عقبات كثيرة من أطراف مختلفة. يذكر ان إسرائيل والولايات المتحدة تعارضان بشدة طلب عضوية فلسطين الذي قدمه عباس في 23 سبتمبر الماضى باعتبار أن ذلك يجب أن يكون نتيجة اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي. ويمكن للدول غير الأعضاء في الأممالمتحدة أن تحصل على وضع مراقب الذي منح أيضا إلى منظمات دولية وللاتحاد الأوروبي.